الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنهم أبو عمرو محمد بن إبراهيم الزجاجي النيسابوري ، جاور بمكة سنين كثيرة ومات بها،  صحب الجنيد وأبا عثمان والنوري والخواص ورويما، مات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي رحمه الله يقول: سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد يقول: سئل أبو عمرو الزجاجي ما بالك تتغير عند التكبيرة الأولى في الفرائض؟ فقال: لأني أخشى أن أفتتح فريضتي بخلاف الصدق، فمن يقول: الله أكبر وفي قلبه شيء أكبر منه ، أو قد كبر شيئا سواه على مرور الأوقات، فقد كذب نفسه على لسانه، وقال: من تكلم عن حال لم يصل إليه ، كان كلامه فتنة لمن يسمعه، ودعوى تتولد في قلبه، وحرمه الله الوصول إلى تلك الحال.

وقد جاور بمكة سنين كثيرة لم يتطهر في الحرم ، بل كان يخرج إلى الحل ويتطهر فيه احتراما للحرم. [ ص: 134 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية