حدثنا عثمان، حدثنا عن أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عبد الله بن عمرو: مكة على أخاشبها فخذ حذرك" . "إذا ظهرت بيوت
حدثنا المسيب بن سويد، حدثنا عن أبو شهاب، يونس، عن نافع، عن ابن عمر: . "أنه كان يصلي خلف الخشبية، والخوارج"
حدثنا علي، أخبرنا عن شعبة، عن قتادة، أبي عثمان: كتب عمر: "اخلولقوا واخشوشنوا واخشوشبوا" وأخشبيها يريد جبلين قوله: "على أخاشبها" بمكة أخبرني أبو نصر، عن الأخشب جبل وأنشدنا: الأصمعي:
تكسو حروف حاجبيه الأثلبا يهامر السهل ويولي الأخشبا
.[ ص: 545 ] وصف حميرا يتبعها فحلها فهي تكسو بحوافرها حاجبيه الأثلب: التراب يهامر السهل: من شدة عدوه كأنه يجرفه جرفا يهمره همرا أو الرجل إذا أعطى عطاء كثيرا قيل: همر يهمر ويولي حافره الجبل وهو الأخشب ضرب من قوله: "يصلي خلف الخشبية" الرافضة، وقيل الذين يرون الخروج على من خالفهم بالخشب، وقيل الذين حفظوا خشبة حين صلب وسمعت زيد بن علي أبا نصر يقول المختار بن أبي عبيد، وأنشدنا: الخشبية أصحاب
لقد وجدت مصعبا مستصعبا حين رمى الأحزاب والمحزبا
والخشبي الأعجم المخشبا يقول: البسوا الخلقان والخشن " . قوله: "واخشوشنوا"
[ ص: 546 ] واخشوشبوا" كلوا الغليظ من الطعام والأخشب: مكان من القف غليظ أخبرني أبو نصر، عن الخشيب: السيف الذي بدئ طبعه ولم يتم عمله يقال: ما أخشب: ما شقت خشيبته، فكثر ذلك حتى صار الخشيب عند كثير من العرب الصقيل والصقيل: الحديث العهد بالصقال والقدح إذا بري أول برية قد خشب فهو خشيب وقال: الأصمعي:
جمعت إليه نثرتي ونجيبتي ورمحي ومشقوق الخشيبة صارما
وفلان يخشب الشعر يمره كما يجيئه لا يتنوق فيه والخشبة: البردة الأولى قال:
في قترة من أثل ما تخشبا [ ص: 547 ] القترة: حفرة الرامي وصف أنه عملها من أثل ما تخشبا والتخشب عمل لا يتنوق فيه يقال: خشب فلان بناءه خشبا .
[ ص: 548 ]