الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: ختم .

                              حدثنا علي، حدثنا أبو غسان، عن أبي حازم: سمعت سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه: "الأعمال بالخواتيم"   .

                              حدثنا ابن نمير، حدثنا محاضر، عن الأعمش، عن أبي رزين، قال عبد الله: "كنت مع النبي صلى الله عليه في الغار، فنزلت عليه" والمرسلات "فما أدري بأي الآيتين ختمها" قوله: "الأعمال بالخواتيم"  يريد آخرها وخواتيم السور: أواخرها وختم الكتاب: آخر ما يعمل منه، وهو طبعه بالخاتم على طينه وقال الله تعالى: ختم الله على قلوبهم [ ص: 558 ] حدثني إبراهيم بن عبد الله، عن حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: " الختم: الطبع " يقال: ختم يختم ختما، وقال: من رحيق مختوم .

                              حدثنا ابن نمير، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله: قوله مختوم قال: ممزوق " ختامه مسك قال: "طعمه وريحه" أخبرنا سلمة، عن الفراء: الخاتم والختام سواء الخاتم الاسم، والختام المصدر أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: "مختوم" له ختام: عاقبة ريح ختامه [ ص: 559 ] أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الخثم معجومة الثاء بثلاث: عرض الأنف، أخثم وخثماء، وأذن خثماء التي عرض رأسها ولم تطرف .

                              [ ص: 560 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية