حدثنا محمد بن صباح، حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد، عن الربيع، قالت: "أهديت للنبي صلى الله عليه أجريا زغبا، وقناع رطب فأعطاني ملء كفي ذهبا" أخبرني قوله: "زغبا" أبو نصر، عن الزغب: صغار الشعر ولينه أول ما يبدأ من الصبي، والشيخ حين يرق شعره رأس أزغب، ولحية زغباء وازغاب شعره وازلغب، يقال ذلك للفرخ حين يلبس الريش قد ازلغب، وللغلام حين يخرج وجهه قد ازلغب وجهه وأنشدنا غيره: الأصمعي:
تربب أحوى مزلغبا ترى له أنابيب من مسحنكك الريش أقتما
[ ص: 562 ] وقال آخر:
أشداقها كصدوع النبل في قلل مثل الدحاريج لم ينبت بها الزغب
وصف فراخ النعام فقال: كأن أشداقها صدوغ في خشب النبع، والنبع في قلل الجبال مثل الدحاريج، يعني برءوس هذه الفراخ ما تدحرج كالبندقة .
[ ص: 563 ]