حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن عبد الملك بن عمير، ابن أبي ليلى: "كان شيطان يأتي النبي صلى الله عليه وبيده شعلة من نار فيتعوذ النبي عليه السلام منه" .
قال أبو إسحاق: رأيت في كتاب ابن واقد عن ابن أبي حبيبة، عن عن داود بن حصين، عن عكرمة، ابن عباس: "نهى النبي صلى الله عليه أن ينتبذ في المشاعل" أخبرني قوله: " في يده شعلة أبو نصر، عن الشعلة من النار، والشعيلة: الفتيلة المشتعلة، والشعلة: القبس ومررت بنار مشتعلة ودابة أشعل في ذنبها بياض مختلط، وجاءت الكتيبة مشعلة، أي متفرقة منتشرة، وأشعل إبله بالقطران: إذا أكثره فيه وقال الأصمعي: " أشعلت جملك إذا هنأته كله، وأشعلت خيلك كل وجه إذا تفرقت، وأشعل القوم لها بغيانا في كل وجه قال: أبو عمرو:
[ ص: 592 ]
كأنهن مشعلات قطعا قطا الفلاة سادسا وسبعا
والمشعل من جلود الإبل: سقاء له قوائم ينبذ فيه أخبرني أبو نصر، عن ينبذ فلان في مشعل ومشاعل: أسقية من جلود لها قوائم وأنشدنا: الأصمعي:
أضعن مواقت الصلوات عمدا وحالفن المشاعل والجرارا
[ ص: 593 ]