حدثنا أحمد بن جعفر الوكيعي، حدثنا وكيع، عن عيسى بن المسيب، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة: "الهر سبع" .
حدثنا مسدد، حدثنا داود، عن الأعمش، عن المعرور، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه: " يقول الله تعالى: من أتاني يمشي أتيته هرولة " .
حدثنا داود بن رشيد، حدثنا إسماعيل، حدثني عبد الرحمن بن زياد، عن خالد بن أبي عمران: سمعت القاسم، وسالما، قالا: "ما اقتطعت من شجر العدو فعملت منه هراوة أو إرزبة فلا بأس" .
حدثنا شجاع، حدثنا هشيم، أخبرنا الشيباني، عن محمد بن عبيد الله، عن شريح، قال: "لا أعقل الكلب الهرار" .
[ ص: 683 ] حدثنا نصر بن علي، حدثنا نوح بن قيس، عن عمر بن محيصن: " خطب أمير البصرة فقال: من يتق الله فلا هوارة عليه " .
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، أن سراقة حدثهم، أن النبي صلى الله عليه قال له: "قف ههنا، فعم علينا حتى تتهور النجوم" .
حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، أخبرنا ابن جريج، أخبرني حازم بن عطاء، أن عائشة قالت: أتى رسول الله صلى الله عليه عليه رجل فقال: إني رأيت كأن رأسي قطع فذهب يتردى، فأدركته فأعدته، قال ابن جريج: فذكرت هذا الحديث لسعد بن زبرا، فقال: أخبرني سلمة أن النبي صلى الله عليه قال له: "ذاك الهراء شيطان وكل بالنفوس، فهو يخيل إليها بينها وبين أن تنتهي إذا عرج بها، فإذا انتهت فما رأت حسنا فهو الرؤيا" [ ص: 684 ] قوله: الهر سبع: هو السنور الذكر، والهرة الأنثى أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: هر فلانا الناس هرا، إذا كرهوه، قال:
أرى الناس هروني وشهر مدخلي وفي كل ممشى أرصد الناس عقربا
أخبرنا عمرو، عن أبيه: الهر: زجر للإبل وأنشدنا:
زجرن الهر تحت ظلال دوم ونقبن العوارض بالعيون
دوم: نخل المقل ونقبن العوارض: يعني السفى قوله: "هرولة" : مشي سريع وقوله: فعملت منه هراوة: العصا أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: هراه يهروه هروا إذا ضربه بالهراوة وأنشدنا:
يكسى ولا يغرث مملوكها إذا تهرت عبدها الهاريه
[ ص: 685 ] قوله: الكلب الهرار، والهرير: ذو النباح أنشدني أبو نصر:
باحري اللون مرا طعمه يشبع الكلب إذا هر وهر
قوله: فلا هوارة عليه حدثنا نصر بن علي، حدثنا نوح بن قيس: عن عثمان بن محيصن، عن يحيى بن يعمر قال: لا ضيعة عليه وقوله: "حتى تتهور النجوم"، تهور الليل: ذهب أكثره وتهور الشتاء: ذهب أشده وأنشدنا عمرو:
تقلبت هذا الليل حتى تهورت إناث النجوم كلها وذكورها
ذكور النجوم: ما عظم منها، والهري: بيت الطعام وأهرأ في منطقه إذا لم يكن لكلامه نظام قال ذو الرمة:
لها بشر مثل الحرير ومنطق رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر
[ ص: 686 ] أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: أهرأ لحمه إهراء إذا أنضجه، وتهرأ الطبيخ إذا تساقط نضجا، وهرأ البرد فلانا يهرؤه هرأ إذا اشتد عليه حتى يقتله، وأهرأنا في الرواح: أبردنا أنشدنا عمرو:
وملجأ مهروئين يلقى به الحيا إذا جلفت كحل هو الأم والأب
رثى عثمان بن عفان أخبرنا عمرو، عن أبيه، عن الهمداني قال: الهرور: ما سقط من حب العنب أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الهرهر: الشاة إذا هرمت، فإن مرطت فهزلت قيل: هرطة قال الخليل: هر الشوك: يبس وأنشدنا:
رعين الشبرق الريان حتى إذا ما هر وامتنع المذاقا
وقال:
حتى إذا أهرأن بالأصائل وفارقتها بلة الأوائل
ويقال: هر بسلحه: رمى به [ ص: 687 ] وقوله: "الهراء شيطان" لم أسمع بتفسيره إلا في الحديث والهرهور: الماء الكثير، وإذا حلب اللبن سمعت له هرهرة وأنشدنا عفان:
سلم ترى الدالي منه أزورا إذا يعج في السراء هرهرا
[ ص: 688 ]


