حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عبيد الله بن الأخنس، عن الوليد بن عبد الله، عن يوسف بن ماهك، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه: "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر" .
حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا محمد بن سليمان، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: قال علي له: تعش عندنا، فسقاه طلاء، فلما خرج قال: يا جارية، خذي معه قبسا من نار" قوله: "من اقتبس علما من النجوم" قبست العلم واقتبسته: إذا تعلمته وقوله: "خذي معه قبسا من نار" ، أي: شعلة من نار قال تعالى: لعلي آتيكم منها بقبس [ ص: 1120 ] أخبرنا سلمة، عن الفراء: القبس مثل النار في طرف العود أو القصبة وأنشدنا سعدان:
يسعى وفي كفه مثقفة يلمع فيها كشعلة القبس
وقال الأصمعي: أقبسني نارا: أعطني ويقال: أقبسني نارا، أي: اذهب فجئني بنار قال المتلمس:
وقد ألاح سهيل بعدما هجعوا كأنه ضرم بالكف مقبوس
وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: من الإبل القبيس: وهو السريع الإلقاح قال الشاعر:
فإن يمسوا وقد أمروا وأثروا فإن أباهم فحل قبيس
[ ص: 1121 ] قال آخر:
فعاسها أربعة ثم جلس كعيس فحل مسرع اللقح قبس
وأخبرني أبو نصر، عن أبي عبيدة، قال: القبس: الفرس السريع الإلقاح.
[ ص: 1122 ]


