الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: حرن سمعت ابن الأعرابي، يقول: الحران في الدابة، والخلاء في الناقة أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: خلأت الناقة خلاء إذا حرنت والحران: أن يقف فلا يتحرك وإن ضرب  وقال التوزي: الحرون من الخيل الذي يقوم فلا يبرح والصفون: الذي يتلكأ في حضره، ويقصر عن الحران. والخنوس الذي يمضي في حضره ثم يخنس كأنما يرجع القهقرى والرواغ: الذي يعدل يمينا وشمالا، وهو جاد في حضره والحيوص: يعدل يمينا وشمالا وهو مستقيم على الطريق والمشتق: الذي يدع طريقه، ثم يعدل، ثم يمضي على عدوله والجموح: الشديد الرأس الذي يغلب فارسه ثم يتوجه به حيث شاء والطموح: الذي يرفع رأسه في حضره، ولا ينظر إلى الأرض .

                              [ ص: 447 ] والمعتزم: الذي يجمح أحيانا، ويدع أحيانا والشموس: الذي يمنع السرج والشبوب: الذي يقوم على رجليه، ويرفع يديه والغرب: الذي لا يبرح للكف حين يبعد بفارسه والفرس يخبط بيديه والضرب بالرجلين جميعا والرمح بإحدى رجليه والكدم والعذم والعض واحد والمرح تحت الفارس يبغي ويختال والهبص يهبص وهو موثق، ومخلوع، فهبصه: عجن بيديه، ونقز، ووثب [ ص: 448 ] والزعل: خبب واستنان، وكثرة صهيل والاستنان: أن يحضر، وليس عليه فارس، فإذا رفع ذنبه في استنانه، أو تحت فارسه في حضره فهو مكتئر .

                              [ ص: 449 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية