باب: رعن قال الله تعالى: لا تقولوا راعنا غير منون وكذا قرأت القراء أبو عبد الرحمن، وعكرمة، ومجاهد، وأبو مالك، وعطاء، والأعرج، وعاصم، وحمزة، والأعمش، وأبو عمرو، والجحدري، وابن محيصن، وقتادة، وشيبة، ونافع، وأبو جعفر وأجمع المفسرون على ذلك كذا أخبرني عن أبو عمر، راعنا، يقول: أرعنا سمعك أخبرنا الكسائي: سلمة، عن راعنا من المراعاة أخبرنا الأثرم، عن الفراء أبي عبيدة: وقرأ راعنا من راعيت: حافظت وتعاهدت إذا لم تنون، (راعونا) والمعنى واحد، إلا أن قراءة عبد الله بن مسعود: عبد الله للجميع .
[ ص: 457 ] وقرأ الحسن (راعنا) منون، فنصب، فسئل الحسن عن ذلك، فقال: لا تقولوا حمقا، كأنه من الرعونة، يقال: رجل أرعن، وامرأة رعناء: إذا عرف الموق في منطقها والرعن: أنف الجبل، والجمع رعون، ورعان وكبش أرعن: له فضول كفضول الجبل أخبرني أبو نصر، عن الرعن: الأنف من الجبل يتقدم فيسبل في الأرض . الأصمعي:
[ ص: 458 ]