الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: رعن قال الله تعالى: لا تقولوا راعنا غير منون وكذا قرأت القراء أبو عبد الرحمن، وعكرمة، ومجاهد، وأبو مالك، وعطاء، والأعرج، وعاصم، وحمزة، والأعمش، وأبو عمرو، والجحدري، وابن محيصن، وقتادة، وشيبة، ونافع، وأبو جعفر وأجمع المفسرون على ذلك كذا أخبرني أبو عمر، عن الكسائي: راعنا، يقول: أرعنا سمعك أخبرنا سلمة، عن الفراء راعنا من المراعاة أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: راعنا من راعيت: حافظت وتعاهدت إذا لم تنون،  وقرأ عبد الله بن مسعود: (راعونا) والمعنى واحد، إلا أن قراءة عبد الله للجميع .

                              [ ص: 457 ] وقرأ الحسن (راعنا) منون، فنصب، فسئل الحسن عن ذلك، فقال: لا تقولوا حمقا، كأنه من الرعونة، يقال: رجل أرعن، وامرأة رعناء: إذا عرف الموق في منطقها والرعن: أنف الجبل، والجمع رعون، ورعان وكبش أرعن: له فضول كفضول الجبل أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الرعن: الأنف من الجبل يتقدم فيسبل في الأرض .

                              [ ص: 458 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية