28 - أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي
له صحبة، عداده في أعراب البصرة.
أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا هشام بن علي السيرافي، قال: حدثنا قال: سألت بعض بني عم الأسلع عن نسبته، فقال: هو قيس بن حفص الدارمي، الأسلع بن شريك بن عوف .
أخبرنا علي، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قيس، قال: حدثنا الربيع [ ص: 203 ] بن بدر الأعرجي، قال: أخبرني أبي، عن أبيه، الأسلع، قال: جبريل عليهما السلام بآية الصعيد، قال: فتمسحت وصليت، فلما انتهيت إلى الماء، قال: يا أسلع، قم فاغتسل، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى الأرض، ثم نفضهما، ثم مسح بهما وجهه، ثم ضرب بيديه إلى الأرض، ثم نفضهما فمسح بهما ذراعيه باليمنى على اليسرى، وباليسرى على اليمنى، ظاهرهما وباطنهما. كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له، فقال ذات ليلة: يا أسلع، قم فارحل، قال: قلت: أصابتني جنابة يا رسول الله، قال: فسكت ساعة، وأتاه عن رجل منا يقال له:
قال الربيع: وأراني أبي كما أراه الأسلع، كما أراه رسول الله.
قال الربيع: فحدثت بهذا الحديث فقال: هكذا والله رأيت الحسن يصنع. عوف بن أبي جميلة،
أخبرنا حسان بن محمد، قال: حدثنا قال: حدثنا الحسن بن سفيان، محمد بن مرزوق، قال: حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري أبو الهذيل، قال: حدثنا الهيثم بن زريق المالكي [ ص: 204 ] المدلجي، من بني كعب بن مليكة بن سعد عاش مائة وسبع عشرة سنة، عن أبيه، الأسلع بن شريك، قال: كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة، وأراد رسول الله الرحيل، فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها، ثم رضفت أحجارا، فأسخنت بها ماء فاغتسلت، ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: يا أسلع، إني أرى رحلتكم مضطربة، قلت: يا رسول الله، لم أرحلها، ولي رحلها رجل من الأنصار، قال: ولم؟ قلت: أصابتني جنابة فخشيت على نفسي فأمرته أن يرحلها، ورضفت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به، فأنزل الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى . .. عن
الآية، حتى بلغ: إن الله كان عفوا غفورا . [ ص: 205 ]