هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه بعد رجوعه من تبوك ، يكنى أبا لجا الطائي .
أخبرنا علي بن محمد بن نصر ، والحسن بن يعقوب النيسابوري ، قالا : حدثنا قال : حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني ، أبو السكين زكريا بن [ ص: 521 ] يحيى بن عمر بن حصن بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن لام ، قال : أبي زحر بن حصن ، عن جده حميد بن منهب ، قال : قال لي جدي خريم بن أوس : هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك فأسلمت ، يقول : يا رسول الله ، إني أريد أن أمتدحك ، العباس بن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل لا يفضض الله فاك ، فأنشأ فسمعت العباس يقول :
من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر
أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد
ألجم نسرا وأهله الغرق
تنقل من صالب إلى رحم
إذا مضى عالم بدا طبق
حتى احتوى بيتك المهيمن
خندف علياء تحته النطق
من وأنت لما ولدت أشرقت الأرض
وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي
النور وسبل الرشاد نخترق
[ ص: 522 ] ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي ، وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود ، فقلت : يا رسول الله ، إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما تصف فهي لي ، قال : هي لك . حدثنا عم
ثم ارتدت العرب بعد وفاة رسول الله ، فما ارتد أحد من طيء ، وكنا نقاتل من يلينا من العرب على الإسلام ، فكنا نقاتل قيسا ، وفيها .