الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        460 - سالم

                        مولى أبي حذيفة : وهو ابن عبيد بن ربيعة ، وقيل : ابن معقل ، يكنى أبا عبد الله .
                        [ ص: 714 ]

                        تبناه أبو حذيفة ، فعرف به ، وقدم المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، مهاجري بدري ، قتل يوم اليمامة ، في خلافة أبي بكر ، سنة ثنتي عشرة .

                        روى عنه : ثابت بن قيس ، وابن عمرو ، وعبد الله بن مغفل ، وعبد الله بن شداد .

                        وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم : استقرئوا القرآن من أربعة ، فذكر فيهم سالما .  

                        أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، ومحمد بن يعقوب ، قالا : حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : حدثنا يونس ، عن ابن إسحاق .

                        في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد شمس بن عبد مناف : أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وسالم مولاه .

                        أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يحيى بن أيوب ، قال : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة ، أن أمه زينب بنت أبي سلمة أخبرته ، أن أم سلمة قالت :

                        [ ص: 715 ] أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعة ، وقلن لعائشة : والله ، ما نرى هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم مولى أبي حذيفة .  

                        روته بنت أم سلمة ، عن أمها أم سلمة .

                        وروي هذا الحديث عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن القاسم ، عن عائشة : أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت إلى رسول الله ،  فذكر الحديث .

                        أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة ، قال : حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، قال : حدثنا أبو صدقة القراطيسي ، عن المفضل بن فضالة ، عن الثقة ، عن عطاء ، عن سالم مولى أبي حذيفة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يأتي رجال من أمتي يوم القيامة ، ومعهم من الحسنات كجبال تهامة ، فإذا جاءتهم جعلها الله هباء " ، قال سالم : بأبي أنت ، ولم يا رسول الله ، صفهم فقد خشيت أن أكون منهم ؟ فقال يا [ ص: 716 ] سالم : " قد كانوا يصلون ويصومون ويأخذون حظا من الليل ، غير أنه إذا أشرف لأحدهم شيء من الحرام انتهكه ، فلذلك جعل أعمالهم هباء " .

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية