ويقال: بكير، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. [ ص: 276 ]
روى عنه: عبد الملك بن يعلى الليثي:
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيدة الحمصي بها، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا قال: حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، مطرف بن أبي بكر الهذلي، عن أبيه، عن عبد الملك بن يعلى الليثي: بكر بن شداخ الليثي وكان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام، فلما احتلم جاء إلى النبي عليه السلام، فقال: يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي عليه السلام: اللهم صدق قوله ولقه الظفر، فلما كان في ولاية أن عمر جاء رجلا وقد قتل يهوديا، فأعظم ذلك عمر وجزع وصعد المنبر، قال: أفيما ولاني الله عز وجل واستخلفني تقتل الرجال، أذكر الله رجلا، كان عنده علم إلا علمني؟ فقام إليه بكر بن شداخ، فقال: أنا به، فقال: الله أكبر بؤت بذنبه، فهات المخرج؟ فقال: بلى، خرج فلان غازيا ووكلني بأهله، فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول:
وأشعث غره الإسلام مني خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي
على قود الأعنة والحزام كأن مجامع الربلات منها
فئام ينهضون إلى فئام
[ ص: 277 ] قال: فصدق عمر قوله، وأبطل دمه بدعاء النبي عليه السلام.