الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

ابن وهب - أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم

صفحة جزء
64 - أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم أنه بلغه أن مروان بن الحكم قال : وعنده أبو سعيد الخدري وزيد بن ثابت ورافع بن خديج: يا أبا سعيد، كيف هذه الآية: لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، .. .. ] إنا لنحب أن نحمد بما لم نفعل ، ونفرح بما أتينا، قال: إن [ .. ... .. ] إن ناسا من المنافقين كانوا يتخلفون في زمان [رسول الله .. ... ... .. ] فكان فيهم ما يحب حلفوا له ألا يتخلفوا عنهم [ .. ... ... ... .. أن] يحمدوا بذلك، وإن كان فيهم ما يكره [فـ .. ... ... ... .. ] عنهم؛ فقال مروان: فأين هذا من هذا [ .. ... ... ... .. ] ، قال مروان: كذلك، [ ص: 38 ] يا زيد، قال: نعم، [صدقت .. ... ... .. ] ، قال أبو سعيد: وهذا يعلم ذلك، لرافع [بن خديج، .. ... ... ... .. بن] خديج ، ولكن يخشى أن يخبرك أن [تنتزع .. ... ... ... ] قلائص الصدقة؛ فلما خرجوا، قال زيد بن ثابت: يا أبا سعيد، ألا تحمدني كما شهدت لك، فقال: شهدت بالحق، قال: أولا تحمدني أن أشهد بالحق.  

65 - أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم عن رافع بن خديج أنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان بن الحكم وهو أمير المدينة، ، فقال مروان لرافع: في أي شيء أنزلت هذه الآية: لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، فقال رافع: نزلت في ناس من المنافقين، ثم ذكر نحو هذا الحديث إلا أنه قال: قد حمد الله على الحق أهله.

التالي السابق


الخدمات العلمية