الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

ابن وهب - أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم

صفحة جزء
136 - قال: وحدثني عبد الله بن عياش وأبو صخر ، عن أبي [معاوية] البجلي ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس حدثه قال: بينما أنا في الحجر جالسا أتاني [رجل ] فسألني عن (العاديات ضبحا) ، فقلت: الخيل [ ص: 71 ] حين تغير في سبيل الله، ثم تأوي إلى الليل ، [يصنعون] طعامهم ويورون نارهم؛ فانتقل عني فذهب إلى علي بن أبي طالب وهو تحت [سقاية زمزم] ، فسأله عن (العاديات ضبحا) ، فقال: سألت عنها أحدا قبلي، قال: فقال: نعم، [سألت عنها] ابن عباس، فقال: الخيل حين تغير في سبيل الله؛ قال: اذهب فادعه لي؛ فلما وقف [على رأسه قال: تفتي الناس] بما لا علم لك به؛ والله، إن كانت لأول غزوة في الإسلام لبدر وما [كان معنا إلا فرسان] ، فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود، فكيف تكون (العاديات ضبحا) ، إنما (العاديات ضبحا) من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى، فاوروا [النيران .. .. ] ، وكانت فالمغيرات صبحا ، من المزدلفة إلى منى، فذلك جمع، وأما قوله: فأثرن به نقعا ، فهي نقع الأرض حين تطأها أخفافها وحوافرها؛ قال ابن عباس: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي.  

التالي السابق


الخدمات العلمية