الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
عبد الرحمن ابن الفقيه الزاهد إبراهيم بن سباع بن ضياء،  الإمام شيخ الإسلام كبير الشافعية تاج الدين الفزاري المصري ثم الدمشقي. ولد سنة أربع وعشرين وستمائة.

وحدث عن ابن الزبيدي بالصحيح وعن جماعة منهم التقي بن باسوية.

خرج له عنهم البرزالي مشيخة.

وطلب بنفسه عن ابن عبد الدائم ، وابن أبي عمر، وسمع ولده، وجمع تاريخا مفيدا وصنف التصانيف، وتخرج به الأئمة، وانتهت إليه معرفة المذهب.

تفقه بالشيخ عز الدين بن [ ص: 136 ] عبد السلام، وكان أحد الأذكياء المناظرين.

رأيته وسمعت كلامه في حلقة إقرائه.

درس بالبادرائية مدة وكان يركب بغلة وفي رجليه تفلح بين وتفركح.

ورأيته مرات بعمامة بلا ذؤابة.

وكان حلو الصورة أسمر بحمرة، فيه كيس وتواضع.

توفي سنة تسعين وستمائة.

وحدثني عنه أبو الحسن الختني، وكان يبالغ في تعظيم الشيخ تقي الدين ابن تيمية بحيث أنه علق بخطه درسه بالسكرية.

وكان بينه وبين النووي وحشة كعادة النظراء، وفي تاريخه عجائب.

التالي السابق


الخدمات العلمية