عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد، ابن قدامة، الشيخ الإمام العلامة القدوة الفقيه المجتهد شيخ الإسلام شمس الدين أبو الفرج ابن الإمام القدوة الرباني أبي عمر المقدسي الجماعيلي ثم الصالحي الحنبلي. ولد سنة سبع وتسعين.
سمع أباه وعمه الشيخ الموفق وتفقه به، وعمر بن طبرزد ، وحنبل بن عبد الله ، والكندي ، وابن الحرستاني وعدة.
وأجاز له أبو جعفر الصيدلاني وخلق، وسمع بنفسه من أصحاب السلفي، ونسخ الأجزاء، وتخرج، وقرأ [ ص: 139 ] للناس على ابن الزبيدي ، وجماعة، وشرح المقنع في عشر مجلدات، وانتهت إليه رئاسة العلم في زمانه، حدث عنه وابن اللتي ، ابن عبد الدائم ، والنووي، أجاز لي مروياته.
توفي في تاسع جمادى الأولى سنة اثنين وثمانين وستمائة ولم يخلف بعده مثله.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، وعلي بن أحمد ، إجازة ، قالا: أنا أنا عمر بن محمد، هبة بن إبراهيم بن عمر الفقيه سنة خمس وأربعين وأربعمائة، نا محمد بن العباس بن حيويه، نا نا الحسن بن محمد بن شعبة، عبدة بن عبد الله الصفار، نا نا يحيى بن آدم، مسعر، عن الحكم، عن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: البراء، "كان قيام النبي صلى الله عليه وسلم وقعوده وركوعه وسجوده لا يدرى أيها أفضل".