محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل، الإمام العلامة المحدث بقية السلف شيخ النحاة ، شمس الدين أبو عبد الله البعلبكي، إمام الحنابلة بدمشق ومدرس الصدرية. ولد سنة خمس وأربعين وستمائة.
وسمع من الفقيه محمد ، وابن عبد الدائم ، والكرماني ، وخلق، ونسخ وقرأ وحصل الأصول، وانتخب وتكلم على الأحاديث، وصنف في العربية، وكان يتحقق معرفتها أخذها عن الشيخ جمال الدين بن مالك، وتفقه وبرع وأفتى.
وكان خيرا صالحا متواضعا مليح الوجه مطرحا للتكلف كبير القدر [ ص: 273 ] .
سمعت منه بدمشق وبعلبك وطرابلس وصحبته مدة.
زار القدس وذهب إلى مصر يسعى في مصلحة، فمرض وأدركه الموت بها في المحرم سنة تسع وسبعمائة.
قرأت على محمد بن أبي الفتح شيخنا، أنا إسماعيل بن إبراهيم، أنا القاسم بن بلي، أنا جد أبوي يحيى بن علي القاضي، أنا عبد الرزاق بن عبد الله الكلاعي، أنا أحمد بن محمد العتيقي ، سنة ثلاثين وأربعمائة، نا الحسن بن جعفر السمسار، نا محمد بن جعفر القتات، أنا أبو نعيم سنة ست عشرة ومائتين، نا عن الأعمش، شقيق، قال: وحذيفة إذا جاء شبيب بن ربعي فقام يصلي فبزق بين يديه ، فلما انفصل، قال له حذيفة: يا شبيب لا تبزق بين يديك ولا عن يمينك، كانت الحسنات، ولتبزق عن يسارك أو خلفك فإن الرجل إذا قام يصلي استقبله الله بوجهه فلا يصرفه حتى يكون هو الذي يصرفه أو يحدث سوءا. كنت أنا ،