يوسف الشيخ الصالح زكي الدين ابن عبد الرحمن بن يوسف ، شيخنا الإمام العلامة الحافظ الناقد المحقق المفيد محدث الشام جمال الدين أبو الحجاج القضاعي الكلبي المزي الدمشقي اللغوي الشافعي. ولد بظاهر حلب في سنة 654.
ونشأ بالمزة والبلد، وحفظ القرآن، ثم طلب الحديث سنة أربع وسبعين وستمائة وهلم جرا، فأكثر عن أحمد بن سلامة ، وابن علان ، وابن عمر ، والقاسم الإربلي وطبقتهم، وبمصر عن عبد العزيز الحراني ، وأبي بكر بن الأنماطي وخلق، وحلب والحرمين وكتب العالي والنازل بخطه المليح المتقن، وكان عارفا بالنحو والتصريف بصيرا باللغة يشارك في الفقه والأصول ، ويخوض في مضايق المعقول فيؤدي الحديث كما في النفس متنا وإسنادا، وإليه المنتهى في معرفة الرجال وطبقاتهم.
ومن نظر في كتابه تهذيب الكمال علم محله من الحفظ.
فما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه أعني في معناه ينطوي على دين وسلامة باطن وتواضع وفراغ عن الرئاسة ، وقناعة وحسن سمت وقلة كلام وكثرة احتمال.
وكل أحد يحتاج إلى تهذيب الكمال [ ص: 300 ] .
أخبرنا أحمد بن سلامة ، كتابة، وحدثني عنه أبو الحجاج الحافظ، عن ...، أنا أنا أبو علي الحداد، أبو نعيم، أنا ابن خلاد، نا الحارث بن محمد، أنا نا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، سعيد بن هلال، نا الحسن، قال: سمعت يقول: أنس بن مالك، وعزتي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله أخرجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة ، قال: يقول الله تعالى: عن البخاري ، سليمان فوافقناه بعلو، ولله الحمد والمنة. توفي في ثاني عشر صفر سنة 742 ، شيعه خلائق وازدحموا على نعشه ودفن بمقبرة الصوفية.