أحمد بن مظفر بن أبي محمد، المحدث الحافظ العالم شهاب الدين أبو العباس ابن النابلسي، سبط الحافظ زين الدين خالد.
مولده سنة خمس وسبعين وستمائة.
وسمع من زينب بنت مكي ، وبلبان ، وتقي الدين الواسطي ، وابن القواس ، والتاج عبد الخالق ، وخلق كثير، وأكب على الطلب زمانا وترافقنا [ ص: 43 ] مدة.
وكتب وخرج وفي خلقه زعارة وفي طباعه نفور عن المحدثين وغيرهم، والله يصلحه والمسلمين فعليه مآخذ، وله محاسن ومعرفة. توفي في شهر ربيع الأول من سنة 758 سامحه الله وإيانا.
أنبأنا الإمام القدوة أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحنبلي، ونا عنه أحمد بن مظفر الحافظ بعد وفاته بأشهر سنة ثلاث وتسعين وستمائة، أنا أنا داود بن ملاعب، محمد بن عمر القاضي، قال: أنا عبد الصمد بن المأمون، نا أنا علي بن عمر الحافظ، نا أبو القاسم البغوي، أنا علي بن الجعد، عن سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، أبي حذيفة، قالت: عائشة، حكيت إنسانا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يسرني أني حكيت إنسانا وإن لي كذا وكذا" ، قال لنا عن أبو القاسم: اسم أبي حذيفة: سلمة بن صهيب، وهذا غريب