إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل، الإمام القدوة شيخ الإسلام علم العاملين تقي الدين أبو إسحاق ابن الواسطي الصالحي الحنبلي. ولد سنة اثنتين وستمائة.
وأجاز له أبو الفخر أسعد بن روح، وزاهد الثقفي ، وابن سكينة ، وخلق، وسمع من ابن أبي الحرستاني ، وابن البناء ، وابن ملاعب ، وأبي الفتوح الجلاجلي، وخلق.
ورحل، وطلب الحديث فلحق أبا الفتح بن عبد السلام ، وعلي بن نورنداذ، وأكثر من السماع وقرأ ببغداد وتفقه ودرس بالصاحبية وحدث بالظاهرية، وكان مهيبا في ذات الله، داعيا إلى السنن، قوالا بالحق، له وقع في القلوب ومهابة، وله أوراد وعبادات قل من نهض بمثلها. مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وستمائة وكان قد انتهى إليه علو الإسناد، أجاز لي مروياته [ ص: 60 ] .
أنبأنا إبراهيم بن علي، ومحمد بن عبد الرحيم، وعبد الرحمن بن أحمد، وأبو سعد الخضر بن عبد الله، وابن أبي عمر، والفخر علي، قالوا: أنا وأنبأنا داود بن ملاعب، علي بن أحمد، أنا قالا: أنا زيد بن الحسن، محمد بن عمر القاضي، أنا محمد بن علي المهتدي بالله، نا أبو جعفر عمر بن شاهين، نا محمد بن هارون بن المجدر، نا نا داود بن رشيد، سمعت علي بن هاشم، يحدث عن الأعمش، أبي إسحاق بن مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: على كل خلة يطبع المؤمن، أو قال: يطوى، إلا الخيانة والكذب "، هذا حديث غريب حسن من العوالي.