الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
254 - حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو عبيد قال: ثنا مروان بن معاوية، [ ص: 306 ] عن يحيى بن أيوب، عن الشعبي، قال: قيل له الدرق بذنابه مجمرا أحب إليك أم تتوضأ بماء المطهرة؟  فقال: "المطهرة أعظم بركة" .

قال أبو عبيد: وهذا كله قول سفيان ومالك ، وعليه أهل الحجاز والعراق: أن هذه المطاهر لا ينجسها وضوء الناس منها .

قال أبو عبيد: وكذلك القول عندنا ، ومعنى المطاهر هذه السقايات التي تكون منها الحياض ، فيتوضأ منها الصادر والوارد.

وإنما أرادت العلماء من هذا أنهم رأوا أن إدخالهم أيديهم في الماء لا يفسد ، وعلى هذا أمر المسلمين ، أن رجلا لو أدخل يده في الميضاء قبل غسلها لم ينجس ذلك ماءه ، إلا أنه مسيء في ترك الغسل ، لأن السنة أن يبدأ بغسلها قبل إدخالها الإناء.

التالي السابق


الخدمات العلمية