254 - حدثنا قال: أخبرنا محمد، قال: ثنا أبو عبيد [ ص: 306 ] عن مروان بن معاوية، عن يحيى بن أيوب، قال: قيل له الدرق بذنابه مجمرا أحب إليك أم الشعبي، فقال: "المطهرة أعظم بركة" . تتوضأ بماء المطهرة؟
قال وهذا كله قول أبو عبيد: سفيان وعليه أهل ومالك ، الحجاز والعراق: أن هذه المطاهر لا ينجسها وضوء الناس منها .
قال وكذلك القول عندنا ، ومعنى المطاهر هذه السقايات التي تكون منها الحياض ، فيتوضأ منها الصادر والوارد. أبو عبيد:
وإنما أرادت العلماء من هذا أنهم رأوا أن إدخالهم أيديهم في الماء لا يفسد ، وعلى هذا أمر المسلمين ، أن رجلا لو أدخل يده في الميضاء قبل غسلها لم ينجس ذلك ماءه ، إلا أنه مسيء في ترك الغسل ، لأن السنة أن يبدأ بغسلها قبل إدخالها الإناء.