260 - حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو عبيد قال: ثنا هشيم، أنبأنا عن ابن عون، عن ابن سيرين، أنه "كان يكرهه" .
قال أبو عبيد: ومعنى الآجن: هو الذي يطول مكثه وركوده بالمكان ، حتى يتغير طعمه أو ريحه من غير نجاسة تخالطه.
قال أبو عبيد: والأمر المعمول به عندنا: قول الحسن: أن الآجن ليس بنجس ، وذلك لأن الله جل وعز جعل الماء طهورا حلالا ، ولا يحرم من ذاته أبدا ، إنما تحرمه الأخباث العارضة كالذي جاء فيه النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من البول وغيره من الأنجاس ، ومع ذلك إني إنما أرى الوضوء به إذا لم يوجد غيره ، ثم لا يجزئه التيمم إن تركه حينئذ ، وإن وجد الوضوء سواه [ ص: 311 ] مما لم يدخله أجون كان إيثاره أحب إلي.
فهذا ما في الماء الآجن ، وأما المتغير من الشيء يخالطه سواه:


