32 - حدثنا محمد قال: حدثنا ابن رحمة، قال: سمعت عن ابن المبارك، قال: حدثني عتبة بن أبي حكيم حصين بن حرملة المهري قال: حدثني أبو مصبح الحمصي، قال الروم في صائفة عليها إذ مر مالك بجابر بن عبد الله، وهو يمشي يقود بغلا له، فقال له مالك: أي أبا عبد الله، اركب، فقد حملك الله. قال جابر: أصلح دابتي، وأستغني عن قومي، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "فأعجب مالكا قوله، وسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت، ناداه بأعلى صوته: أي أبا عبد الله، اركب، فقد حملك الله. فعرف جابر الذي أراد، فأجابه، فرفع صوته، فقال: أصلح دابتي، وأستغني عن قومي، [ ص: 78 ] وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ". فتواثب الناس عن دوابهم، فما رأيت يوما أكثر ماشيا منه". مالك بن عبد الله الخثعمي، "بينا نحن نسير بأرض
33 - حدثنا محمد قال: حدثنا ابن رحمة، قال: سمعت عن ابن المبارك، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أبو مصبح قال: أرض مالك بن عبد الله الخثعمي الروم، فسبق رجل الناس، ثم نزل يمشي ويقود دابته، فقال مالك: يا أبا عبد الله، ألا تركب؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار، فهما حرام على النار "وأصلح دابتي لتغنيني عن قومي. قال أبو مصبح: "فنزل الناس، فلم أر نازلا قط أكثر من يومئذ ". "غزونا مع