الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
68 - حدثنا محمد قال: حدثنا ابن رحمة، قال: سمعت ابن المبارك، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، أن عتيك بن الحارث، - وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه - أخبره، أن جابر بن عتيك أخبره في نسخة له أن عتيكا أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن الحارث، فوجده قد غلب، فصاح به ، فلم يجبه ، فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال: "غلبنا عليك أبا الربيع" ، فصاح النسوة ، وبكين ، فجعل ابن عتيك يسكتهن ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهن ، فإذا وجب فلا تبكين باكية" . قالوا: وما الوجوب يا رسول الله؟ قال: "إذا مات" . قالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا؛ فإنك قد قضيت جهازك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى قد أوقع أجره على قدر نيته ، وما تعدون الشهادة" ؟ قالوا: القتل في سبيل الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء سبع سوى القتل في سبيل الله: المبطون شهيد ، والغريق شهيد ، والمطعون شهيد ، وصاحب الهدم شهيد ، وصاحب الحريق شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيد".   [ ص: 95 ]

69 - حدثنا محمد قال: حدثنا ابن رحمة، قال: سمعت ابن المبارك، عن زائدة بن قدامة، قال حدثنا إبراهيم بن المهاجر، عن طارق بن شهاب قال: "ذكروا عند عبد الله، الشهداء ، فقيل: إن فلانا قتل يوم كذا وكذا شهيدا ، وفلانا قتل يوم كذا وكذا شهيدا. فقال عبد الله: "لئن لم يكن شهداؤكم إلا من قتل إن شهداءكم إذا لقليل ، إن من يتردى من الجبال ، ويغرق في البحور ، وتأكله السباع شهداء عند الله يوم القيامة ".

التالي السابق


الخدمات العلمية