الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- أي الأعمال أحب إلى الله

- القتل في سبيل الله

- باب في صلاة الخوف

الجهاد لابن المبارك

ابن المبارك - عبد الله بن المبارك

صفحة

جزء

77 - حدثنا محمد قال: حدثنا ابن رحمة، قال: سمعت ابن المبارك، عن مسعر بن كدام، عن أبي بكر بن حفص قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض ، فقال رجل من الأنصار يقال له ابن قسحم: بخ بخ ، [ ص: 99 ] فقال أبو بكر بن حفص: وبخ على وجهين على التعجب ، وعلى الإنكار ، فقال عليه الصلاة والسلام: "ما أردت بقولك: بخ بخ "؟ فقال: يا رسول الله ، علمت أني إن دخلتها كان لي فيها سعة. قال: "أجل "، ثم إن ابن قسحم قال: يا رسول الله ، كم بيني وبينها؟ قال: "أن تلقاها ولاء القوم فتصدق الله "، قال: فألقى تمرات كن في يده ، وقال: "تخلى من طعام الدنيا ، ثم تقدم ". فقاتل حتى قتل".

77 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ رَحْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: "قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ قَسْحَمٍ: بَخٍ بَخٍ ، [ ص: 99 ] فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ: وَبَخٍ عَلَى وَجْهَيْنِ عَلَى التَّعَجُّبِ ، وَعَلَى الْإِنْكَارِ ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "مَا أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ: بَخٍ بَخٍ "؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِمْتَ أَنِّي إِنْ دَخَلْتُهَا كَانَ لِي فِيهَا سَعَةٌ. قَالَ: "أَجَلْ "، ثُمَّ إِنَّ ابْنَ قَسْحَمٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَمْ بَيْنِي وَبَيْنَهَا؟ قَالَ: "أَنْ تَلْقَاهَا وِلَاءَ الْقَوْمِ فَتَصْدُقُ اللَّهَ "، قَالَ: فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ كُنَّ فِي يَدِهِ ، وَقَالَ: "تَخَلَّى مِنْ طَعَامِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ تَقَدَّمْ ". فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ".

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث