2320 - ( 21 ) - قوله : " روي { أن رجلا انطلق إلى طائفة من العرب  ،  [ ص: 232 ] وأخبرهم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم . فأكرموه ، ثم ظهر الحال ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله   }. قال إمام الحرمين    : هذا محمول على أن الرجل كان كافرا . البغوي  في معجمه عن يحيى بن عبد الحميد الحماني  ، عن  علي بن مسهر  ، عن صالح بن حبان  ، عن ابن بريدة  ، عن أبيه قال : { كان حي من بني ليث  من المدينة  على ميلين ، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه فأتاهم وعليه حلة فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه الحلة وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم ، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان يخطبها فأرسل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كذب عدو الله ، ثم أرسل رجلا فقال : إن وجدته حيا وما أراك تجده حيا فاضرب عنقه ، وإن وجدته ميتا فأحرقه بالنار قال : فجاءه ، فوجده قد لدغته أفعى ، فمات ، فحرقه بالنار ، قال : فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار    }. 
وصالح بن حبان  ضعفوه ، وأما يحيى الحماني  فهو وإن كان ضعيفا فلم ينفرد به ، فقد رواه حجاج بن الشاعر  ، عن  زكريا بن عدي  ، عن  علي بن مسهر  ، وروى  سويد بن سعيد  ، عن  علي بن مسهر  قطعة منه ، وله شاهد من حديث  محمد بن الحنفية  ، عن صهر لهم من أسلم سمع النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قصة ، ورواه  أحمد   والطبراني  ، ورواه  الطبراني  من طريق  عطاء بن السائب  ، عن عبد الله بن الحارث  ، وقيل : عن  عطاء  ، عن  عبد الله بن الزبير  ، وادعى الذهبي  في الميزان أنه لا يصح بوجه من الوجوه ، ولا شك أن طريق  أحمد  ما بها بأس ، وشاهدها حديث  بريدة  ، فالحديث حسن . 
				
						
						
