[ ص: 46 ] شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إذا لا تلج النار بطنك أم أيمن } أن ولم ينكر عليها ; حديث : { في مسنده ، الحسن بن سفيان والحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي ، عن ، قالت : { أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة قلت : قد والله شربت ما فيها ، قالت : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قال : أما والله إنه لا تبجعن بطنك أبدا أم أيمن }. ورواه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها ، فقمت من الليل وأنا عطشانة ، فشربت ما فيها وأنا لا أشعر ، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا أبو أحمد العسكري بلفظ " لن تشتكي بطنك " وأبو مالك ضعيف ، ونبيح لم يلحق ، وله طريق أخرى رواها أم أيمن عن عبد الرزاق : أخبرت { ابن جريج بركة ، كانت تخدم جاءت معها من أرض أم حبيبة الحبشة : أين البول الذي كان في القدح ؟ قالت : شربته ، قال : صحة يا أم يوسف وكانت تكنى أم يوسف ، فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه }. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ، ثم يوضع تحت سريره ، فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء ، فقال لامرأة يقال لها
وروى أبو داود ، عن محمد بن عيسى بن الطباع ، وتابعه ، كلاهما عن يحيى بن معين ، عن حجاج ، عن ابن جريج حكيمة ، عن أمها أميمة بنت رقيقة [ ص: 47 ] أنها قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل . وهكذا رواه ابن حبان ، ورواه والحاكم في مستدركه الذي خرجه على إلزامات أبو ذر الهروي للشيخين ، وصحح الدارقطني أنهما قضيتان وقعتا لامرأتين ، وهو واضح من اختلاف السياق ، ووضح أن ابن دحية بركة أم يوسف غير مولاته ، والله أعلم . بركة أم أيمن
( فائدة ) : وقع في رواية { سلمى امرأة أبي رافع : أنها شربت بعض ماء غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها : حرم الله بدنك على النار }أخرجه في الأوسط من حديثها وفي السند ضعف . الطبراني
( تنبيه ) : تبجع بموحدة وجيم مفتوحة وعين مهملة ، وعيدان بفتح العين وياء تحتانية ساكنة نوع من الخشب . حديث أبي طيبة : { }تقدم . الدم كله حرام