321 - ( 6 ) - حديث : { الكعبة الصلاة فوق } روي أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الترمذي عن في حديث أوله : { ابن عمر بيت الله }ورواه نهى أن يصلى في مواطن : في المزبلة والمجزرة ، والمقبرة ، وقارعة الطريق ، وفي الحمام ، ومعاطن الإبل ، وفوق ظهر من طريق ابن ماجه عن ابن عمر ، وفي سند [ ص: 387 ] عمر الترمذي ، زيد بن حبيرة ، وهو ضعيف جدا ، وفي سند ابن ماجه عبد الله بن صالح وعبد الله بن عمر العمري المذكور في سنده ، ضعيف أيضا ، ووقع في بعض النسخ بسقوط بين عبد الله بن عمر الليث ، فصار ظاهره الصحة ، وقال ونافع ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه : هما جميعا واهيان ، وصححه ابن السكن وإمام الحرمين ، وذكر المصنف هذا الحديث في أثناء شروط الصلاة ، وذكر فيه بطن الوادي ، بدل المقبرة ، وهي زيادة باطلة لا تعرف .
( تنبيه ) لم يذكر الرافعي دليل جواز الصلاة في الكعبة ، وهو في الصحيحين عن عن ابن عمر : { بلال الكعبة بين العمودين اليمانيين }وأما حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في جوف عن ابن عباس : { أسامة البيت دعا في نواحيه ولم يصل }فرواه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل لكن روى البخاري عن ابن حبان عن ابن عمر : { أسامة الكعبة بين الساريتين }وجمع أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بين الحديثين بأن حديث ابن حبان كان يوم الفتح ، وحديث ابن عمر كان في حجة الوداع ، وفيه نظر لما أخرجه ابن عباس أبو داود عن { عائشة الكعبة ، إني أخاف أن أكون شققت على أمتي }لكن ليس في حديثها أنه صلى ، وجمع أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها مسرورا ، ثم رجع إليها وهو كئيب ، فقال : إني دخلت السهيلي بوجه [ ص: 388 ] آخر ، وهو ما رواه من حديث الدارقطني يحيى بن جعدة عن : { ابن عمر }. أنه دخلها يوما فلم يصل ، ودخلها من الغد فصلى نحوه . قوله : إن ولابن حبان هو الذي نصب قبلة عليا الكوفة ، وإن هو الذي نصب قبلة عتبة بن غزوان البصرة ، أما قصة فلا تصح ; لأن علي إنما دخل عليا الكوفة بعد تمصيرها بمدة طويلة ، وأما قصة فأخرجها عتبة بن غزوان في تاريخ البصرة . عمر بن شبة
( فائدة ) : لم يذكر المصنف كيفية صلاته صلى الله عليه وسلم ، وهو بمكة إلى أي الجهات ، وأصح ما فيه ما رواه أحمد وأبو داود ، من حديث والبزار عن الأعمش عن مجاهد قال : { ابن عباس بمكة نحو بيت المقدس ، والكعبة بين يديه }. الحديث ، ويعكر عليه حديث إمامة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو جبرائيل به صلى الله عليه وسلم عند باب البيت ، وقد تقدم في المواقيت .