[ ص: 20 ] ( ) ما كان عليه السلف الصالح
فهلم الآن إلى تدين المتبعين ، وسيرة المتمسكين ، وسبيل المتقدمين بكتاب الله وسنته ، والمنادين بشرايعه وحكمته ، الذين قالوا : ( آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) ، وتنكبوا سبيل المكذبين بصفات الله ، وتوحيد رب العالمين ، فاتخذوا كتاب الله إماما ، وآياته فرقانا ، ونصبوا الحق بين أعينهم عيانا ، وسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جنة وسلاحا ، واتخذوا طرقها منهاجا ، وجعلوها برهانا ، فلقوا الحكمة ، ووقوا من شر الهوى والبدعة ؛ لامتثالهم أمر الله في اتباع الرسول ، وتركهم الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق .