ما روى من رجع عن الإرجاء ، وأنشد فيهم الشعر ، وعاب عليهم آراءهم ، ومدح أهل السنة
1850 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، قال : نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ، قال : نا ، قال : نا زكريا بن يحيى ، قال : نا الأصمعي أبو نوفل الهذلي ، عن أبيه ، قال : " كان من آدب عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أهل المدينة وأفقههم ، وكان مرجئا ثم رجع ، فأنشد يقول :
لأول ما نفارق غير شك نفارق ما يقول المرجئونا وقالوا : مؤمن من أهل جور
وليس المؤمنون بجائرينا وقالوا مؤمن دمه حلال
وقد حرمت دماء المؤمنينا
وما الدهر إلا ليله ونهاره وما الناس إلا مؤمن أو مكذب
فإن تك إلا مؤمنا أو مكذبا فأنت إذا يا أحمق الناس تذهب
أيها القائل إني مؤمن إنما الإيمان قول وعمل
إنما الإرجاء دين محدث سنه جهم بن صفوان انتحل
إن دين الله دين قيم فيه صوم وصلاة تعتمل
وزكاة وجهاد لامرئ حارب الدين اعتداء وقتل
ليس بالمستكمل الإيمان من إن رئي صلى وإلا لم يصل
أو أتى يوما على قاذورة ترك الغسل مجونا أو كسل
اسم هذا مؤمن الإقرار لا مؤمن حقا وحقا لم يقل
إن رأيي رأي سفيان وما كان سفيان على رأي فضل
[ ص: 1079 ] [ ص: 1080 ]