[ ص: 1199 ] سياق
ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن وأن المسلمين إذا دلوا في حفرتهم يسألهم منكر ونكير عذاب القبر حق والإيمان به واجب
2121 - أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب قال : أنا محمد بن [ ص: 1200 ] هارون الروياني قال : نا قال : نا محمد بن بشار قال : نا محمد بن جعفر شعبة ، عن ، عن علقمة بن مرثد سعد بن عبيدة ، عن البراء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : \ح\ :
2122 - وأنا عبد العزيز بن محمد بن أحمد ، أنا قال : نا الحسين بن إسماعيل قال : نا يوسف بن موسى أبو الوليد قال : نا قال : أخبرني شعبة بن الحجاج ، عن علقمة بن مرثد سعد بن عبيدة ، عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذلك قوله : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ) ، وهذا لفظ إن المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله وأن أبي الوليد .
أخرجاه جميعا عن ، محمد بن بشار والبخاري وأبو داود ، عن أبي الوليد .
2123 - أنا كوهي بن الحسن قال : أنا ، [ ص: 1201 ] قال : نا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : نا محمد بن هارون الحضرمي قال : حدثني هشام بن يوسف عبد الله بن بحير أنه سمع هانئا مولى عثمان يذكر عن عثمان قال :
( ) . كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الرجل وقف عليه وقال : استغفروا لأخيكم وسلوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل
أخرجه أبو داود والساجي .
2124 - أنا كوهي بن الحسن قال : نا أحمد بن القاسم قال : نا أبو همام قال : نا قال : أخبرني عبيدة بن حميد عبيد الله ، عن نافع ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر
( ) . إن أحدكم يعرض على مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة ، أو من أهل النار يقال له : هذا مكانك إلى يوم القيامة
2125 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر البزار قال : نا محمد بن عبد الله بن غيلان قال : نا الحسن بن الجنيد قال : نا قال : نا إسحاق الأزرق ، عن الفضيل بن غزوان نافع ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر
( ما من عبد يموت إلا وعرضت روحه إن كان من أهل الجنة على الجنة ، وإن كان من أهل النار على النار ) .
[ ص: 1202 ] 2126 - أنا علي بن محمد بن علي الواسطي قال : نا عبد الله بن عمر قال : نا محمد بن إسحاق الخياط قال : نا أبو منصور قال : نا سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد قال :
( ما من ميت يموت حتى يعرض عليه أهل مجلسه ، إن كانوا من أهل لهو فأهل لهو ، وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر ) .
2127 - أنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب ، أنا قال : نا عبد الرحمن بن أبي حاتم عمرو بن علي بن عبد الله الأودي قال : نا ، عن وكيع شعبة ، عن : \ح\ :
2128 - وأنا عبيد الله بن أحمد ، أنا قال : نا الحسين بن إسماعيل محمد بن حسان قال : نا قال : نا يحيى بن سعيد شعبة ، عن ، عن أبيه ، عن عون بن أبي جحيفة البراء ، عن أبي أيوب قال :
( ) . سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصوات يهود حين غربت الشمس قال : هذه يهود يعذبون في قبورهم
لفظهما سواء أخرجاه جميعا من حديث يحيى .
2129 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال : أنا قال : نا عبد الله بن محمد البغوي قال : نا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن إسماعيل بن علية الجريري ، عن ، عن أبي نضرة قال : نا أبي سعيد الخدري قال : زيد بن ثابت
( بني النجار على بغلة له فحادت [ ص: 1203 ] به فكادت تقلبه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال : ( إن هذه الأمة لتبتلى في قبورها ، فلولا أن لا تدافنوا دعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ، ثم قال : تعوذوا بالله من عذاب القبر ، قلنا : نعوذ بالله من عذاب القبر قال : تعوذوا بالله من الفتن ، قلنا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال : تعوذوا بالله من الدجال ، قلنا : نعوذ بالله من الدجال ) . بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط
أخرجه مسلم عن . أبي بكر بن أبي شيبة
2130 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال : أنا عبد الله بن محمد قال : نا قال : نا داود بن رشيد قال : نا مروان الفزاري حميد ، عن أنس : \ح\ :
2131 - وأنا محمد بن عمر بن محمد بن حميد قال : أنا أحمد بن عبد الله الوكيل قال : نا عمرو بن علي قال : نا معتمر قال : نا حميد ، عن ثابت ، عن أنس ، أو سمعت من أنس :
( بني النجار فسأل عنه : فقال : دفن في الجاهلية فأعجبه قال : لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر ) . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوتا من قبر من حيطان
2132 - أنا عبد الله بن مسلم ، وعبيد الله بن أحمد ، قالا : أنا قال : نا الحسين بن إسماعيل قال : نا يوسف بن موسى عمرو بن حمران ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله قال : فيقول : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيراهما كليهما ) قال : قال قتادة : وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون .
ثم رجع إلى حديث أنس : ( وأما الكافر والمنافق فيقول : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول كما يقول الناس قال : فيقال له : لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة فيسمعها من يليه غير الثقلين ، وقال بعضهم : فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ) . إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع [ ص: 1204 ] خفق نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه ، فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل في
أخرجه ، البخاري ومسلم من حديث سعيد .
2133 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، أنا قال : نا يحيى بن محمد بن صاعد الحسين بن الحسن قال : نا أبو معاوية ، نا ، عن الأعمش مجاهد ، عن عطاء ، عن قال : ابن عباس
( ) . مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة قال : ثم أخرج جريدة فشقها نصفين فغرز في كل [ ص: 1205 ] قبر واحدة ، فقيل : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم فعلت هذا ؟ قال : لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا
أخرجاه جميعا .
2134 - أنا ، أنا عيسى بن علي قال : نا عبد الله بن محمد البغوي قال : نا أبو الأحوص ، عن : \ح\ : عثمان بن أبي شيبة
2135 - وأنا ، أنا عبد العزيز بن محمد قال : نا الحسين بن إسماعيل قال : نا يوسف بن موسى جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت :
( المدينة ، فقالت : إن أهل القبور يعذبون في قبورهم ، قالت : وكذبتها ولم أنعم أن أصدقها ، قالت : فخرجت فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إن عجوزا من عجائز يهود دخلت علي فزعمت أن أهل القبور يعذبون في قبورهم ، فقال : صدقت ، إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم كلها ، قالت : فما رأيته في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر ) . دخلت علي عجوز من عجائز يهود
أخرجه البخاري ومسلم .
2136 - أنا ، أنا عبد العزيز بن محمد قال : نا الحسين بن إسماعيل سلمة بن جنادة قال : نا ، عن وكيع ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة عائشة :
( الدجال ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والغرم والمأثم ) . أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ يقول في دعائه : اللهم أعوذ بك من [ ص: 1206 ] فتنة النار ، وفتنة القبر ، ومن عذاب القبر ، ومن شر فتنة الغنى والفقر ، ومن شر فتنة المسيح
أخرجه البخاري ومسلم .
وفي الباب عن أنس : مثله سواء . وزيد بن أرقم
2137 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر قال : نا قال : نا أحمد بن علي بن العلاء قال : نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال : نا \ح\ يزيد بن زريع
2138 - وأنا عبيد الله بن مسلم بن يحيى قال : أنا قال : نا الحسين بن إسماعيل قال : نا أحمد بن المقدام قال : نا يزيد بن زريع عبد الرحمن بن إسحاق قال : نا سعيد عن : \ح\ :
2139 - وأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : نا يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب قال : نا حفص بن عمرو ، وقال : نا ، عن بشر بن المفضل عبد الرحمن بن إسحاق ، عن ، عن سعيد المقبري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة
( يزيد أحدكم أتاه ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهما منكر والآخر نكير فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل - زاد يزيد - محمد صلى الله عليه وسلم قال : فهو قائل ما كان يقوله - ثم اتفقا - فإن كان مؤمنا قال : هو عبد الله ورسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال : فيقولان له : قد كنا - وقال يزيد : أنا كنا نعلم أنك تقول هذا فيفسح [ ص: 1207 ] له في قبره سبعون ذراعا ، وينور له فيه - زاد يزيد - ثم يقال له : نم - ثم اتفقا - فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم مرتين ولم يقل يزيد : مرتين وقال : فيقولان : وقال : فيقال : نم كنومة العروس وقال يزيد : الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه زاد يزيد ذلك ، فإن كان منافقا قال : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا - زاد يزيد - فكنت أقوله - ثم اتفقا قال : فيقولان له : إن كنا لنعلم - وفي حديث بشر - لقد كنا نعلم أنك تقول هذا ، فيقولان للأرض : التئمي عليه فتلتئم عليه وتختلف عليه أضلاعه ، فلا يزال معذبا حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه - زاد يزيد - ذلك ) . إذا قبر أحدكم أو المقبور . وفي حديث
2140 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال : نا قال : نا يحيى بن محمد بن صاعد الحسين بن الحسن أبو عبد الله المروزي بمكة قال : نا قال : نا أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان أبي عمر قال : البراء بن عازب
( الأنصار ، فانتهينا إلى القوم ولم يلحد له ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير في يده عود ينكت به في الأرض ، فرفع رأسه ، فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ، ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، نزلت إليه الملائكة بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس معهم كفن من كفن الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك [ ص: 1208 ] الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلونها في ذلك الكفن وذلك الحنوط ، فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على ظهر الأرض قال : فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الطيبة ؟ فيقولون : فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه في الدنيا حتى ينتهون به إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له قال : فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة ، فيقول الله تعالى : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى قال : فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان ، فيجلسانه ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولان له : وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت قال : فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي ، أفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة ، فيأتيه من ريحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ، ويأتيه رجل حسن الوجه ، طيب الريح فيقول له : أبشر بالذي يسرك ، فهذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير ، فيقول : أنا عملك الصالح ، فيقول : رب أقم الساعة ، رب أقم الساعة ثلاثا ، حتى أرجع إلى أهلي .
قال : وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال من [ ص: 1209 ] الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط الله وغضبه ، فتفرق في أعضائه كلها فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول ، فتقطع معها العروق والعصب فيجعلوها في تلك المسوح قال : ويخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها ، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهون به إلى السماء الدنيا فيستفتحون لها فلا يفتح لها قال : ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) قال : ثم يقول الله : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى قال : فتطرح روحه طرحا قال : ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) قال : فتعاد روحه إلى جسده ، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي ، فأفرشوه من النار ، وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار ، فيدخل عليه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه قال : ( ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء [ ص: 1210 ] بالشر ، فيقول : أنا عملك السيئ ، فيقول : رب لا تقم الساعة ) . خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من
2141 - أنا أحمد بن عبيد ، أنا قال : نا علي بن عبد الله بن مبشر أبو الأشعث ، نا ، عن حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد قال : سعيد بن المسيب
( رأيت صلى على منفوس إن عمل خطيئة قط ، فقال : اللهم أعذه من عذاب القبر ) . أبا هريرة
2142 - أنا ، أنا عيسى بن علي قال : نا عبد الله بن محمد البغوي قال : نا داود بن عمرو الضبي هشيم ، عن ، عن يعلى بن عطاء ميمون بن أبي ميسرة قال :
( كان صبحتان في كل يوم أول النهار فيقول ذهب الليل ، وجاء النهار وعرض لأبي هريرة آل فرعون على النار ، وإذا كان العشي قال : ذهب النهار وعرض آل فرعون على النار ، فلا يسمع أحد صوته إلا استعاذ بالله من النار ) .
2143 - أنا عبيد الله بن محمد ، أنا عثمان بن أحمد قال : نا حنبل قال : نا قال : نا معلى بن أسد عبد العزيز بن المختار ، عن أبي عبد الله الداناج قال :
( شهدت وقال له رجل : إن قوما يكذبون بالشفاعة ، فقال : لا تجالسوهم ، فسأله آخر فقال : إن قوما يكذبون بعذاب القبر [ ص: 1211 ] فقال : لا تجالسوهم ) . أنس بن مالك
2144 - أنا قال : نا عبد العزيز بن محمد الحسين بن يحيى قال : نا قال : نا أحمد بن المقدام ، عن فضيل بن عياض منصور ، عن مجاهد قال :
( ( يوم هم على النار يفتنون ) قال : يحرقون عليها ويعذبون ) .
2145 - أنا عبيد الله بن أحمد بن علي قال : أنا - يعني أبو عبد الله الصفار محمد بن عبد الله بن عمرويه - قال : سمعت محمد بن نصر الصايغ يقول :
( كان أبي مولعا بالصلاة على الجنائز من عرف ومن لم يعرف ، فقال : يا بني خرجت يوما من السوق أشتري حاجة فصادفت جنازة رجل معها خلق كثير ما أعرف منهم أحدا ، قلت : أمضي مع هذه الجنازة أصلي عليها ، وأقف حتى أواريها ، فتبعتها ، فصلوا عليها وصليت معهم وأدخلوها المقبرة ، وجاءوا بها إلى قبر محفور ، فنزل إلى القبر نفسان وجذبوا الميت فأخذوه وسرحوا عليه التراب ، وخرج واحد وبقي الآخر ، وحثى الناس التراب عليه ، فقلت يا قوم : يدفن حي مع ميت ؟ ! ليت لا يكون شبه لي ، ثم رجعت فقلت : ما رأيت إلا اثنين خرج الواحد وبقي الآخر ، لا أبرح من هاهنا حتى يكشف الله لي عما رأيت ، فجئت إلى القبر فقرأت عشر مرات ياسين وتبارك الملك وبكيت ورفعت يدي وقلت : يا رب اكشف لي عما رأيت ، فإني خائف على عقلي وديني ، فانشق القبر وخرج منه شخص ، فولى مدبرا فقمت وراءه ، فقلت : يا هذا بمعبودك إلا وقفت حتى أسألك فما التفت إلي وولى ومضيت خلفه ، فقلت : يا هذا بمعبودك إلا وقفت حتى أسألك فما التفت إلي وولى الثالث ، فقلت : يا هذا أنا رجل شيخ ليس يمكنني [ ص: 1212 ] النهوض فبمعبودك إلا وقفت حتى أسألك ، فالتفت إلي وقال لي : نصر الصايغ ؟ فقلت : نعم قال : ألا تعرفني ؟ قلت : لا قال : فنحن ملكان من ملائكة الرحمة ، وقد وكلنا بأهل السنة إذا وضعوا في قبورهم ، ونزلنا حتى نلقنهم الحجة ، وغاب عني ) .
2146 - أنا محمد بن أحمد بن سهل قال : نا أحمد بن جعفر بن سلمان قال : نا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الخالق قال : نا أبو العباس محمد بن غالب السني قال : نا قال : قال لي إبراهيم بن بشار : إبراهيم بن أدهم
( تبعت جنازة بالساحل فقلت : بارك الله لي في الموت ، فقال قائل من السرير : وما بعد الموت ؟ فقال لي إبراهيم : فدخل علي منه رعب حتى ما قدرت أحمل قائمة السرير ، فدفن الميت وانصرفوا ، وقعدت عند القبر مفكرا في القائل لي من السرير : وما بعد الموت ؟ فغلبتني عيناي على ركبتي فإذا أنا بشخص من القبر أحسن الناس وجها وأطيبه ريحا وأنقاه ثيابا ، وهو يقول : يا إبراهيم ، قلت : لبيك فمن أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا القائل لك من السرير : وما بعد الموت ؟ فقلت له : فبالذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، وتردى بالعظمة إلا قلت لي : من أنت ، فقال : أنا السنة أكون لصاحبي في الدنيا حافظا ، وعليه رقيبا ، وفي القبر نورا ومؤنسا ، وفي القيامة سائقا وقائدا إلى الجنة ) .
2147 - أنا محمد بن المظفر بن علي بن حرب ، نا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري قال : سمعت محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الخيري المزكي قال : حدثني عبد الله بن الحارث الصنعاني ، [ ص: 1213 ] قال : سمعت حوثرة بن محمد المنقري البصري يقول :
( رأيت في المنام بعد موته بأربع ليال فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : تقبل مني الحسنات ، وتجاوز عن السيئات ، ووهب لي التبعل ، قلت : وما كان بعد ذلك ؟ قال : وهل يكون من الكريم إلا الكرم غفر لي ذنوبي ، وأدخلني الجنة ، قلت له : بما نلت الذي نلت ؟ قال : بمجالس الذكر ، وتولي الحق ، وصدقي في الحديث ، وطول قيامي في الصلاة ، وصبري على الفقر ، قلت : ومنكر ونكير حق ؟ قال : إي والله الذي لا إله إلا هو لقد أقعداني وقالا لي : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فجعلت أنفض لحيتي البيضاء من التراب ، فقلت : مثلي يسأل . أنا يزيد بن هارون الواسطي ، وكنت في دار الدنيا ستين سنة أعلم الناس ، فقال أحدهما لصاحبه : صدق هو يزيد بن هارون الواسطي . نم نومة العروس فلا روعة عليك بعد اليوم ) . يزيد بن هارون