[ ص: 1419 ] سياق
ما روي في ترتيب عثمان بن عفان رضي الله عنه خلافة أمير المؤمنين
2548 - أنا قال : نا علي بن أحمد بن عبدان أحمد بن عبيد بن إسماعيل قال : نا قال : نا إسماعيل بن إسحاق قال : ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ابن أخي جويرية جويرية ، عن مالك ، عن ، أن الزهري أخبره أن حميد بن عبد الرحمن أخبره : المسور بن مخرمة
أن الرهط الذي ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا ، فقال لهم : " لست بالذي أنافسكم هذا الأمر ، ولكنكم إن شئتم أجزت لكم " . فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن بن عوف ، فلما ولوا عبد الرحمن بن عوف أمرهم انثال الناس على عبد الرحمن بن عوف عبد الرحمن ، فمالوا عليه حتى ما أرى أحدا في الأرض من الناس يتبع أحدا من أولئك الرهط ، [ ص: 1420 ] ولا يطأ عقبه ، فمال الناس على عبد الرحمن يشاورونه ويناجونه تلك الليلة ، حتى إذا كانت تلك الليلة التي أصبحنا فيها ، فبايعنا عثمان قال المسور : طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل ، فضرب الباب ، فاستيقظت ، فقال : " لا أراك نائما ، فوالله ما اكتحلت هذه الليلة بكبير نوم فادع الزبير " ، فدعوته ، فناجاه حتى إبهار الليل ، ثم قام من عنده على طمع ، وكان عبد الرحمن يخفي من علي شيئا ، ثم قال : " ادع عثمان " ، فناجاه طويلا ، حتى فرق بينهم المؤذن بالصبح ، فلما صلى الناس الصبح جمع أولئك الرهط عند المنبر ، فأرسل عبد الرحمن إلى من كان خلفنا من المهاجرين والأنصار ، وأرسل إلى الأمراء ، وكان قد وافوا تلك الحجة مع عمر ، فلما اجتمعوا تشهد فقال : " أما بعد ، فإني قد نظرت في أمر الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعلن على نفسك سبيلا " ، وأخذ بيد عثمان ، وقال : " على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والخليفتين من بعده " ، فبايعه عبد الرحمن ، وبايعه الناس من المهاجرين والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمين
أخرجه البخاري ومسلم عن . عبد الله بن محمد بن أسماء
2549 - أنا محمد بن أحمد بن سهل قال : أنا محمد بن أحمد بن الحسن الشرقي قال : نا محمد بن نصر الصايغ قال : نا قال : نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن ، عن عمر بن شريح ، ومحمد بن عبد العزيز بن عمير بن عبد الرحمن بن عوف ، عن ، عن ابن شهاب عبد الرحمن بن المسور ، عن قال : المسور بن مخرمة
" كنت أعلم الناس بأمر الشورى؛ لأني كنت رسول عبد الرحمن [ ص: 1421 ] بن عوف ، فلما كانت ليلة الثالثة ، وعبد الرحمن في دار القضاء ، قد جاءت الأنصار من دورها ، فالمسجد كالرمانة ينظرون ما كان في صباح ذلك اليوم ، فكلمه سعد ، فقال : " يا أبا محمد ما كان أحق بهذا الأمر منك " . قال : " إنك يا سعد تحب أن يقال : ابن عمه خليفة ، وإنك يا مسور تحب أن يقال : خاله خليفة ، والله لأن تؤخذ مدية - فأشار إلى لبته - فتوضع هاهنا - ومر بيده إلى لبته - أحب إلي من أن ألي من أمر الناس شيئا " . فقام سعد إلى بيته ، فقال : " يا أبا إسحاق ، اشهد الصبح ، والبس السيف " . قال : ودعاني عبد الرحمن ، وقال : " اذهب إلى علي وعثمان فائتني بهما " . قال : وكان هواي في علي فأحببت أن أعلم ما في نفسه ، فقلت : بأيهما أبدأ ؟ قال : " بأيهما شئت " . قال : فقلت : آتيك بهما جميعا أو فرادى ؟ قال : " لا بل جميعا " . قال عبدان لعلي : فكان هواي فيه ، فقلت : أرسلني إليك خالي قال : " أرسلك معي إلى غيري ؟ " فقلت : نعم إلى عثمان . قال : " بأينا أمرك أن تبدأ " ؟ قلت : قد سألته قال : بأيهما شئت ، فبدأت بك . فقال : " جميعا أو فرادى ؟ " . قال : لا ، بل جميعا . قال : فقعد علي على موضع الجنائز ، وقال : " اذهب إلى صاحبك " . قال : فخرجت إلى عثمان فوجدته يوتر في بيت شيبة بن ربيعة ، فخرج إلي عثمان عاقدا إزاره في عنقه في آخر الليل ، فقلت : إن خالي أرسلني إليك ، فقال : هل أرسلك معي إلى غيري ؟ قلت : نعم ، إلى علي ، فسألته بأيهما أبدأ ، فقال : بأيهما شئت ، وقد بدأت بعلي ، وهو ينتظرك في موضع الجنائز ، فخرجت أنا وعثمان حتى جئنا عليا ، ثم خرجنا ثلاثتنا حتى جئنا عبد الرحمن في مجلسه . قال : وكان عبد الرحمن لا يتكلف الكلام ولا الخطب قال : فما رأيته خطب قبل تلك الليلة قال : فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال في قوله : " إني قلبت الناس عنكما فأشيرا علي ، وأعيناني على أنفسكما ، هل [ ص: 1422 ] أنت يا علي مبايعي على سنة الله ورسوله ، وبعهد الله وميثاقه ، وسنة الماضيين قبل ؟ " قال : " لا ، ولكن أبايعك على طاقتي " . قال : فصمت شيئا ثم تكلم ما دون الكلام الأول ، ثم قال في قوله : إني قلبت الناس عنكما فأشيرا علي وأعيناني على أنفسكما هل أنت يا علي مبايعي على إن وليتك هذا الأمر على سنة الله ورسوله ، وبعهد الله وميثاقه ، وسنة الماضيين قبل ؟ قال : لا ، ولكن على طاقتي .
ثم قال عثمان : " يا أبا محمد أبايعك على إن وليتني هذا الأمر على سنة الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبعهد الله وميثاقه ، وسنة الماضيين قبل " . قالها عثمان في الثالثة : ثم كانت الثالثة ، فقال علي : " اسمع أبا عبد الله " . قال : " فما ترى وعسى أن يجعل في ذلك خيرا " . قال : " فأحب أن تقوما عني . قال : ما شئتما أو إن شئتما " . فقاما عنه ، فقال عبد الرحمن : فاعتم ولبس السيف ، ثم خرج إلى المسجد فصعد ، ولا أشك أنه يبايع لعلي لما رأيت حرصه على علي . قال : فلما صليت الصبح رقى عبد الرحمن على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم أرسل إلى عثمان ، وهو حجرة من الناس ما هو بقريب ، فقال : " ادن " ، فبايعه على سنة الله ، وسنة رسوله ، وبعهد الله وميثاقه ، فعرفت أن خالي قد كان أصوب رأيا ، أشكل عليه رجلان ، فأعطاه أحدهما الوثقى ، وأبى الآخر .
2550 - أنا محمد بن أحمد بن علي بن حامد الطبري ، أنا أحمد بن السري قال : نا قال : نا يعقوب بن سفيان قال : حدثني أبي قال : أخبرني إسماعيل بن أبي أويس ، أن محمد بن مسلم أخبره عن سعيد بن المسيب [ ص: 1423 ] أنه أرسل إلى سعد بن أبي وقاص؛ : " ارفع رأسك ، وانظر في أمور الناس " . فقال عبد الرحمن بن عوف عبد الرحمن : " إنه لن يلي هذا الأمر أحد بعد عمر إلا لامه الناس " .
2551 - أنا أحمد بن محمد الجراح قال : نا إبراهيم بن حماد الشامي قال : نا قال : نا \ح\ : الحارث بن محمد
2552 - وأنا أحمد قال : أخبرني قال : نا عبد الصمد بن علي قال : نا الحارث بن محمد قال : نا محمد بن سعيد محمد بن عمر قال : نا أفلح بن سعيد بن كعب قال : قال : " والله ما بايعت عبد الرحمن بن عوف لعثمان حتى سألت صبيان الكتاب ، فقالوا : عثمان خير من علي " .
2553 - وأنا أحمد ، أنا قال : نا إبراهيم بن حماد قال : سمعت أحمد بن سعد أبو إبراهيم الزهري يقول : سمعت يحيى بن بكير يقول : قال الليث بن سعد : لقد شاورت في الشورى ، حتى شاورت . . . . فكل يقول : " عبد الرحمن بن عوف عثمان " .
2554 - أنا علي بن عمر قال : نا محمد بن جعفر المقري قال : نا أحمد بن سعيد قال : نا أبو نعيم قال : نا أبو إسحاق ، عن حارثة بن مضرب قال : حججت مع قال : سمعت الحادي يحدو : إن الأمير بعده عمر بن الخطاب ابن عفان .
2555 - أنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قال : نا عثمان ، نا [ ص: 1424 ] حنبل ، نا حجاج قال : نا عبد الله بن داود ، عن ، عن مسعر عبد الملك بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة ، عن قال : لما أمر عبد الله بن مسعود عثمان قال : " لقد أمرنا خير من بقي ولم نأل " . عبد الله بن مسعود
2556 - أنا عبيد الله ، أنا عثمان ، نا حنبل ، نا ، نا الحجاج بن المنهال ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة أبي وائل :
أن سار من ابن مسعود المدينة إلى الكوفة ثمانية أميال حين قتل عمر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد ، فإن أمير المؤمنين قد مات " ، فلم نر نشيجا أكثر من يومئذ ، " ثم اجتمعنا أصحاب محمد ، فلم نأل عن خيرنا ذا قوة ، فبايعناه ، فبايعوه " . عثمان بن عفان
2557 - أنا محمد بن أحمد بن سهل ، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، نا محمد بن بشر أخو خطاب قال : نا قال : سمعت خالد بن خداش يقول : حماد بن زيد
" لئن قدمت عليا على عثمان ، لقد قلت إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد خانوا " .