[ ص: 72 ] سياق
ما دل من كتاب الله - عز وجل - ، وما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين من بعدهم ، والخالفين لهم - رحمة الله عليهم - في ، وإظهار الآيات فيهم ؛ ليزداد المؤمنون إيمانا والمرتابون بها خسارا كرامة أولياء الله تعالى
* فأما الكتاب : فقوله تعالى في قصة مريم - عليها السلام - : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) .
- فروي عن ، في تفسير هذه الآية قال : " وجد عندها الفاكهة الغضة حين لا توجد الفاكهة عند أحد ، فكان ابن عباس زكريا يقول ( يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) " .
- وروي عنه قال : " عنبا في مكتل في غير حينه ،
1 - وعن ، سعيد بن جبير ومجاهد ، وعكرمة ، ، وجابر بن زيد وإبراهيم النخعي ، وقتادة ، ، والربيع بن أنس وعطية ، والسدي ، : [ ص: 73 ] فاكهة الشتاء في الصيف ، وفاكهة الصيف في الشتاء . وسفيان الثوري
وقال تبارك وتعالى في قصة سارة زوجة إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم - : ( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت ياويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد )
2 - فروي عن ضمرة بن حبيب في تفسيره : أن سارة لما بشرها الرسل بإسحاق قال : " فبينما هي تمشي وتحدثهم حين آنست بالحيضة - فحاضت قبل أن تحمل بإسحاق وكان قولها للرسل حين بشروها بإسحاق : قد كنت شابة وكان إبراهيم شابا فلم أحمل فحين كبر وكبرت أألد ؟ ! قالوا : أتعجبين من ذاك يا سارة ؟ ! فإن الله قد صنع بكما ما هو أعظم من ذلك ، إن الله تعالى قد جعل رحمته وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد .
وقال - تبارك وتعالى - : ( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) .
روي عن في تفسير قوله عز وجل : ( ابن عباس قال الذي عنده علم من الكتاب ) [ ص: 74 ] قال : آصف كاتب سليمان .
وعن قتادة ، والسدي ، وأبي صالح : " هو من الإنس من بني إسرائيل اسمه آصف " .
وعن يزيد بن رومان قال : زعموا أن سليمان ابتغى أعجل من ذلك ، قال آصف بن برخيا وكان صديقا يعلم الاسم الأعظم .
3 - وعن زهير بن محمد : رجل من الإنس يقال له ذو النون كان علمه بالكتاب .
4 - وعن مجاهد : كان اسمه اسطوم .
5 - وعن : أنه ابن لهيعة الخضر .
6 - وعن قال : " دعا الذي عنده علم من الكتاب : يا إلهنا وإله كل شيء ، واحد لا [ ص: 75 ] إله إلا أنت ائتني بعرشها ؛ فمثل له بين يديه . 7 - وعن الزهري مجاهد : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وهو : يا ذا الجلال والإكرام .
8 - وعن في قوله تعالى : ( سعيد بن جبير قبل أن يرتد إليك طرفك ) قال : لما تكلم الذي عنده علم من الكتاب قال : أنا أنظر في كتاب ربي ثم آتيك به ( قبل أن يرتد إليك طرفك ) قال : فتكلم ذلك العالم بكلام دخل العرش تحت الأرض ، فنظر إليه سليمان قد طلع بين يديه وقال لسليمان : ارفع طرفك فلم يرجع إليه حتى نظر بين يديه . 9 - وعن مجاهد ، في قوله ( الذي عنده علم من الكتاب ) قال : أنا أنظر في كتاب ربي ، ثم آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ، قال : فتكلم ذلك العالم بكلام دخل العرش في نفق تحت الأرض حتى خرج إليهم ( قبل أن يرتد إليك طرفك ) ، قال : فمد بصره كما بينك وبين الحيرة وهو يومئذ في كندة .
10 - وعن : " كانت مالك بن أنس باليمن ، وسليمان بالشام ؛ ( فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) [ ص: 76 ] وكان غدوها شهر ورواحها شهر " .
11 - وعن قتادة : فعلمت الجن أن الإنس أعلم منها .
12 - وعن : دعا باسم من أسماء الله عز وجل فإذا عرشها بين عينيه يحمل ولا يدري ذا الاسم ، قد خفي ذلك الاسم على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم سليمان وقد أعطي ما أعطي .