[ ص: 125 ] سياق
ما روي من أبي حفص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وما أظهر الله - تبارك وتعالى - على يديه من الآيات كرامات أمير المؤمنين
64 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد ، قال : ثنا ، قال : ثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : ثنا يوسف بن موسى جرير ، عن بيان ، عن [ ص: 126 ] ، قال : قال الشعبي علي - رضي الله عنه - : كنا نحدث أن عمر وقلبه . السكينة تنطق على لسان
65 - أخبرنا ، قال : أنا محمد بن رزق الله أحمد بن سلمان ، قال : ثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا ، قال : ثنا أحمد بن عمرو بن السرح ابن وهب ، عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، أن ، حدثه ، عن سالم بن عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر ، قال : عمر يقول لشيء قط - إني لأظن كذا وكذا - إلا كان ما يظن ، أخرجه ما سمعت . البخاري
66 - أنا محمد بن أبي بكر ، قال : ثنا ، قال : ثنا محمد بن مخلد محمد بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني ، عن ابن لهيعة قيس بن حجاج ، عمن حدثه قال : لما فتحت مصر أتى أهلها إلى حين دخل بئونة من أشهر العجم فقالوا : أيها الأمير ، إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها ، فقال : وما ذاك ؟ قالوا : إذا كان ثنتا عشرة ليلة خلون من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر من أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ، ثم ألقيناها في هذا النيل ، فقال له عمرو بن العاص عمرو : إن هذا مما لا يكون في الإسلام ، إن الإسلام [ ص: 127 ] يهدم ما قبله ، قال : فأقاموا بئونة وأبيب ومسرى ، والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء ، فلما رأى ذلك عمرو كتب بذلك إلى ، فكتب : إنك قد أصبت بالذي فعلت ، وإن الإسلام يهدم ما قبله ، وإني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي هذا فألقها في النيل ، عمر بن الخطاب
فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها : " من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر ، أما بعد : فإن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك " .
قال : فألقى البطاقة في النيل ، فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم السبت وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة ، وقطع الله تعالى تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم .
67 - أخبرنا عبد الوهاب بن علي ، أنا عمر بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن سليمان ، قال : ثنا أيوب بن محمد الوزان ، قال : ثنا خطاب بن [ ص: 128 ] سلمة الموصلي ، قال : ثنا عمرو بن أزهر ، عن مالك ، عن نافع ، عن : أن ابن عمر عمر - رضي الله عنه - خطب يوما بالمدينة فقال : يا سارية بن زنيم الجبل ، من استرعى الذئب فقد ظلم ، قال : فقيل له : تذكر سارية وسارية بالعراق ؟ ! فقال الناس لعلي : عمر يقول : يا سارية وهو يخطب على المنبر ؟ ! [ ص: 129 ] فقال : ويحكم دعوا أما سمعت عمر فإنه ما دخل في شيء إلا خرج منه ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى قدم سارية فقال : سمعت صوت عمر فصعدت الجبل .
68 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد ، قال : أنا ، قال : ثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال : ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة أبو المغيرة ، قال : ثنا جرير ، قال : حدثني عبد الرحمن بن ميسرة ، قال : سمعت أبا عذبة يحدث ، قال : حججت في زمن - رضي الله عنه - ، فقدمت عمر بن الخطاب المدينة في أربعة نفر من أهل الشام ، لم يقدم أحد قبلنا ، فبينا نحن في المسجد إذ خرج - رضي الله عنه - وقد كان جاءه رجل من عمر بن الخطاب أهل العراق فأخبره أنهم عصوا أميرهم ، وقد كان عمر ( ... ) ذلك من إمام ( ... ) فخرج عمر إلى الصلاة فصلى بالناس ( .... ) فلما فرغ أقبل على الناس ، فقال : هل من أهل الشام أحد ؟ فقام رجل ، ثم قام آخر ( ....... ) إلا أهل العراق ؛ فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ ، اللهم إنهم قد ( ... ) على ( ... ) عليهم ، وعجل عليهم بالغلام الثقفي حتى يحكم فيهم بحكم الجاهلية ، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم قال المصنف : الغلام الثقفي يعني به . الحجاج بن يوسف
69 - أخبرنا علي بن محمد ، أنا الحسين ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر السلمي ، ثنا عطاء بن مسلم ، عن العمري ، عن خوات بن [ ص: 130 ] جبير ، قال : أصاب الناس قحط شديد على عهد عمر ، فخرج عمر بالناس فصلى بهم ركعتين وخالف بين طرفي ردائه ، فجعل اليمين على اليسار ، واليسار على اليمين ، ثم بسط يديه فقال : ، فبينما هم كذلك إذا أعراب قد قدموا فأتوا اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك ، فما برح مكانه حتى مطروا عمر فقالوا : يا أمير المؤمنين ، بينما نحن في بوادينا في يوم كذا وكذا إذ أظلنا غمام فسمعنا فيها صوتا : أتاك الغوث أبا حفص ، أتاك الغوث أبا حفص .