[ ص: 135 ] سياق
- ما روي من كرامات أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه
75 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي ، أنا أبو محمد بكر بن أحمد الشعراني ، قال : ثنا ( أبو أمية ) ، قال : ثنا ، قال : ثنا جعفر بن عون ، عن إسماعيل بن أبي خالد قيس ، سعد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم استجب له إذا دعاك " . عن
76 - أخبرنا علي بن محمد بن موسى البزاز ، قال : أنا علي بن [ ص: 136 ] محمد بن أحمد أبو علي ، قال : ثنا يوسف بن يزيد ، قال : حدثني أسد ، قال : ثنا ، يحيى بن زكريا ويزيد بن عطاء ، عن ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : أخبرت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال : " قيس بن أبي حازم لسعد إذا دعاك " . اللهم استجب
77 - أخبرنا عبد الله بن أحمد ، ثنا ، قال : ثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : ثنا محمود بن خداش محمد بن عبيد ، قال : ثنا ، عن مسعر سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ، قال : " سعد بن أبي وقاص أحد رجلين عليهما ثياب بيض لم أرهما قبل ولا بعد ، أخرجاه جميعا . رأيت عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن شماله يوم
78 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، قال : ثنا محمد [ ص: 137 ] بن هارون الحضرمي ، قال : ثنا ، قال : حدثني أبي قال : أنا سوار بن عبد الله عبد الوارث ، قال سوار - وأنا مع أبي عند عبد الوارث - قال : ثنا ، قال : ثنا محمد بن جحادة ، عن الزبير بن عدي مصعب : أن سعدا خطبهم بالكوفة ، ثم قال : يا أهل الكوفة ، أي أمير كنت لكم ؟ فقام رجل ، فقال : اللهم إن كنت ما علمتك لا تعدل في الرعية ، ولا تقسم بالسوية ، ولا تغزو في السرية ، فقال سعد : اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره ، وعجل فقره ، وأطل عمره ، وعرضه للفتن ، قال : فما مات حتى عمي ، قال : فكان يلتمس الجدران ، وافتقر حتى سأل الناس ، وأدرك فتنة المختار الكذاب فقتل فيها ، وكان إذا قيل له كيف أنت ؟ قال : أعمى فقير أدركتني دعوة سعد .
79 - أخبرنا ، قال : أنا علي بن محمد بن عيسى ، قال : ثنا علي بن محمد الواعظ - قال : ثنا يوسف - يعني ابن يزيد أسد ، قال : ثنا حاتم [ ص: 138 ] بن إسماعيل ، قال : ثنا يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن جده ، قال : دعا سعد فقال : يا رب إن لي بنين صغارا فأخر عني الموت حتى يبلغوا ، فأخر عنه الموت عشرين سنة .
80 - أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد ، قال : أنا أبو عمر عثمان بن أحمد بن عبد الله ، قال : ثنا ، قال : ثنا يحيى بن أبي طالب عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي ، قال : ثنا مالك ، عن نافع ، عن قال : كتب ابن عمر إلى عمر بن الخطاب - وهو سعد بن أبي وقاص بالقادسية - أن وجه نضلة بن معاوية الأنصاري إلى حلوان العراق فليغيروا على ضواحيها ، [ ص: 139 ] قال : فوجه سعد نضلة في ثلاثمائة فارس ، فخرجوا حتى أتوا حلوان العراق ، فأغاروا على ضواحيها فأصابوا غنيمة وسبيا ، فأقبلوا يسوقون الغنيمة والسبي حتى رهقتهم العصر ، وكادت الشمس أن تغرب .
قال : فألجأ نضلة الغنيمة والسبي إلى سفح الجبل ، ثم قام فأذن ، فقال : الله أكبر الله أكبر ، إذا مجيب من الجبل يجيبه : كبرت كبيرا يا نضلة ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : كلمة الإخلاص يا نضلة ، ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، قال : هو الدين وهو الذي بشرنا به عيسى ابن مريم وعلى رأس أمته تقوم الساعة ، قال : حي على الصلاة ، قال : طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها ، قال : حي على الفلاح ، قال : أفلح من أجاب محمدا - صلى الله عليه وسلم - وهو البقاء لأمته ، قال : الله أكبر الله أكبر ، قال : أخلصت الإخلاص يا نضلة فحرم الله جسدك على النار ، قال : فلما فرغ من أذانه قمنا فقلنا : من أنت يرحمك الله ؟ أملك ؟ أم ساكن من الجن ؟ أم من عباد الله ؟ سمعنا صوتك فأرنا صورتك ، فإنا وفد الله ووفد ، قال : فانفلق الجبل عن هامة كالرحى أبيض الرأس ، واللحية ، عليه طمران من صوف فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، قلنا : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، من أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا عمر بن الخطاب زريب بن برثملا وصي العبد الصالح عيسى ابن مريم أسكنني هذا الجبل ودعا لي بطول البقاء إلى نزوله من السماء فيقتل الخنزير ويكسر الصليب [ ص: 140 ] ويتبرأ مما تجنته النصارى ، فأما إذا فاتني لقاء محمد - صلى الله عليه وسلم - فأقرئوا عمر مني السلام وقولوا : يا عمر ، سدد وقارب ، فقد دنا الأمر ، وأخبروه بهذه الخصال التي أخبركم بها ، يا عمر ، إذا ظهرت هذه الخصال في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فالهرب الهرب ؛ إذا استغنى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وانتسبوا إلى غير مناسبهم ، وانتموا إلى غير مواليهم ، ولم يرحم كبيرهم صغيرهم ، ولم يوقر صغيرهم كبيرهم ، وترك الأمر بالمعروف فلم يؤمر به ، وترك النهي عن المنكر فلم ينه عنه ، وتعلم عالمهم العلم ليجلب به الدراهم والدنانير ، وكان المطر قيظا ، والولد غيظا ، وطولوا المنائر ، وفضضوا المصاحف ، وزخرفوا المساجد ، وأظهروا الرشا ، وشيدوا البناء ، واتبعوا الهوى ، وباعوا الدين بالدنيا ، واستخفوا بالدماء ، وتقطعت الأرحام ، وبيع الحكم ، وأكل الربا فخرا ، وصار الغنى عزا ، وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه ، وركبت النساء السروج ، قال : ثم غاب عنا ، قال : فكتب بذلك نضلة إلى سعد ، فكتب سعد إلى عمر - رحمة الله عليه - ، فكتب إليه : لك أبوك سر أنت ومن معك من المهاجرين والأنصار حتى تنزل هذا الجبل ، فإن لقيته فأقرئه مني السلام ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن بعض أوصياء عيسى عليه السلام نزل ذلك الجبل ناحية العراق ) ، فرحل سعد في أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار ، حتى نزل ذلك الجبل أربعين يوما ينادي بالأذان في وقت كل صلاة فلا يرى جوابا .
[ ص: 141 ] 81 - أخبرنا علي بن محمد ، أنا الحسين ، قال : ثنا عبد الله بن محمد ، قال : أنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أبيه ، قال : كان بعض أهل بيتنا عند آل سعد ، قالت : فرأينا امرأة قامتها قامة صبي ، فقلنا : من هذه ؟ فقالوا : هذه ابنة سعد ، وضع سعد ذات يوم طهوره فغمست يدها فيه فطرف لها ، وقال : قصع الله قرنك ، فما شبت بعد .
82 - وأخبرنا علي ، أنا الحسين ، قال : ثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثني الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر القرشي ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء ، مولى عبد الرحمن بن عوف : أن امرأة كانت تطلع على سعد ، فنهاها فلم تنته ، فاطلعت يوما وهو يتوضأ فقال : شاه وجهك ، فعاد وجهها في قفاها .