[ ص: 150 ] سياق
- ما روي من كرامات عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وأخيه مصعب - رضي الله عنهم
93 - أخبرنا علي بن محمد ، أنا الحسين ، ثنا عبد الله ، قال : حدثني أبو بكر أحمد بن عبد الأعلى الشيباني ، قال : ثنا إسماعيل بن أبان العامري ، قال : ثنا ، عن سفيان الثوري طارق بن عبد العزيز ، عن ، قال : [ ص: 151 ] لقد رأيت عجبا : كنا الشعبي بفناء الكعبة وعبد الله بن عمر ، ، وعبد الله بن الزبير ، ومصعب بن الزبير ، فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم : ليقم كل واحد منهم فليأخذ وعبد الملك بن مروان بالركن اليماني ويسأل الله تعالى حاجته ، فإنه يعطى من سعة ، قم يا عبد الله بن الزبير ، فإنك أول من ولد في الهجرة ، فقام فأخذ بالركن اليماني ثم قال : اللهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم ، أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك - صلى الله عليه وسلم - أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني الحجاز ، ويسلم علي بالخلافة ، وجاء حتى جلس ، فقالوا : قم يا ، فقام حتى أخذ مصعب بن الزبير بالركن اليماني ، فقال : اللهم إنك رب كل شيء وإليك مصير كل شيء ، أسألك بقدرتك على كل شيء أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق وتزوجني ، وجاء حتى جلس ، قالوا : قم يا سكينة بنت الحسين ، فقام فأخذ عبد الملك بن مروان الركن اليماني فقال : اللهم رب السماوات السبع والأرضين السبع ورب الأرض ذات النبت بعد القفر أسألك بما سألك عبادك المطيعون لأمرك ، وأسألك بحرمة وجهك ، وأسألك بحقك على جميع خلقك ، وبحق الطائفين حول بيتك أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني شرق الأرض وغربها ، ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه ، ثم جاء حتى جلس ، ثم قالوا : قم يا عبد الله بن عمر ، فقام حتى أخذ بالركن اليماني فقال : اللهم إنك رحمن رحيم أسألك برحمتك التي سبقت غضبك ، وأسألك بقدرتك على جميع خلقك أن لا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة ، قال الشعبي : فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت كل رجل منهم قد أعطي ما سأل ، وبشر عبد الله بن عمر بالجنة ورئيت له .