[ ص: 191 ] سياق
ما روي - رضي الله عنه - من كرامات أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن حسين
126 - أخبرنا علي بن محمد بن عيسى بن موسى ، قال : أنا ، قال : ثنا علي بن محمد بن أحمد المصري أبو علاثة محمد بن عمر بن خالد قال : ثنا عياض بن أبي طيبة ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : سمعت ، يقول : حججت سنة ثلاث عشرة ومائة فأتيت الليث بن سعد مكة ، فلما أن صليت العصر رقينا أبا قبيس ، فإذا أنا برجل جالس وهو يدعو ، فقال : يا رب ، يا رب ، حتى انقطع نفسه ، ( ثم قال : يا رباه ، حتى انقطع نفسه ، ثم قال : رب رب رب ، حتى انقطع نفسه ، ثم قال : يا ألله ، يا ألله ، حتى انقطع نفسه ، ثم قال : يا حي ، حتى انقطع نفسه ، ثم قال : يا رحيم ، حتى انقطع نفسه ، ثم قال : يا رحيم ، حتى انقطع نفسه ، ثم قال : يا أرحم الراحمين ، حتى انقطع نفسه ، سبع مرات .
[ ص: 192 ] ثم قال : اللهم إني أشتهي من هذا العنب فأطعمنيه ، اللهم وإن برداي قد خلقا ، قال الليث : فوالله ما استتم كلامه حتى نظرت إلى سلة مملوءة ( عنبا وليس ) على الأرض عنب يومئذ ، وبردين ، فأراد أن يأكل ، فقلت : أنا شريكك ، فقال : ولم ؟ ! فقلت : لأنك كنت تدعو وأؤمن أنا ، فقال لي : تقدم فكل ، ولا تخبئ منه شيئا ، فتقدمت فأكلت شيئا لم آكل مثله قط ، وإذا عنب لا عجم له ، فأكلت حتى شبعت ، والسلة لم تنقص شيئا ، ثم قال لي : خذ أحب البردين إليك ، فقلت له : أما البردان فأنا غني عنهما ، فقال لي : توار عني حتى ألبسهما ، فتواريت عنه فاتزر بأحدهما ، وارتدى بالآخر ، ثم أخذ البردين اللذين كانا عليه ، فجعلهما عنده ونزل ، واتبعته حتى إذا كان بالمسعى لقيه رجل فقال له : اكسني كساك الله يا ابن رسول الله ، فدفعهما إليه ، فلحقت الرجل فقلت : من هذا ؟ قال : هذا ، قال جعفر بن محمد الليث : فطلبته لأسمع منه فلم أجده .