[ ص: 214 ] سياق
ما روي من كرامات يزيد بن الأسود الجرشي
150 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر قال : أنا ، قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني ، قال : ثنا أيوب بن سويد أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني ، قال : خرج فاستسقى بناس فلم يمطروا ، ولم يروا سحابا ، قال : فقال الضحاك بن قيس الضحاك : أين ؟ فقال : أنا ، قال : قم فاستشفع لنا إلى الله - عز وجل - فقام ، فعطف برنسه على منكبه وحسر ، عن ذراعيه ، ثم قال : اللهم إن عبادك هؤلاء يستشفعون بي إليك ، فما دعا إلا قليلا حتى مطروا حتى كادوا يغرقون فيه ، ثم قال : اللهم إن هذا شهرني فأرحني منهم ، فما لبث بعد تلك الجمعة إلا جمعة حتى مات . يزيد بن الأسود الجرشي
[ ص: 215 ] 151 - أخبرنا محمد بن أبي بكر ، وعبد الواحد بن محمد ، قالا : أنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الجوهري ، قال : ثنا إبراهيم بن أبي داود قال : ثنا ، قال : ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، عن صفوان بن عمرو : أن السماء قحطت ، فخرج سليم بن عامر الخبائري معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستسقون ، فلما قعد معاوية على المنبر ، قال : أين ؟ فناداه الناس ، فأقبل يتخطى الناس ، فأمره يزيد بن الأسود الجرشي معاوية فصعد المنبر فقعد عند رجليه ، فقال معاوية : اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا ، وأفضلنا اللهم إنا نستشفع إليك ، يا بيزيد بن الأسود الجرشي يزيد ، ارفع يديك إلى الله - عز وجل - فرفع يديه ، ورفع الناس أيديهم ، فما كان أوشك أن ثارت سحابة في الغرب كأنها ترس ، وهب لها ريح فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم .