[ ص: 107 ] سياق ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم ، وذم تكلف الرأي والرغبة عن السنة ، والوعيد في مفارقة الجماعة
138 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي ، قال : أخبرنا جعفر بن [ ص: 108 ] محمد بن الحسين بن عبد العزيز ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر حميد أنه سمع يقول : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنس بن مالك " . أخرجه والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، من رغب عن سنتي فليس مني عن البخاري سعيد .
139 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال أخبرنا ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة هشيم ، قال : حدثنا حصين بن عبد الرحمن ومغيرة ، كلاهما عن مجاهد ، عن ، \ح . عبد الله بن عمرو
140 - وأخبرنا عبد الرحمن بن عمر ، قال أخبرنا ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل محمد بن الوليد ، قال : حدثنا ، [ ص: 109 ] قال : حدثنا محمد بن جعفر شعبة ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن مجاهد ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " عبد الله بن عمرو " . أخرجه من رغب عن سنتي فليس مني من حديث البخاري أبي عوانة عن مغيرة وحصين .
141 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا محمد بن سليمان ، عن حماد بن زيد أيوب ، عن ، عن غيلان بن جرير زياد بن رياح ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة " . من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية
142 - أخبرنا محمد ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي ، قال حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا حاتم بن وردان ، قال : حدثنا أيوب ، عن ، عن غيلان بن جرير زياد بن رياح ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة " . واللفظ من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فموته [ ص: 110 ] جاهلية ، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ، ومن مات تحت راية عمية يغضب للعصبية أو يقاتل للعصبية فموته جاهلية لعمرو بن علي ، أخرجه مسلم من حديث حماد عن أيوب .
143 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا زياد بن أيوب هشيم ، قال : حدثنا مجالد ، عن ، عن زياد بن علاقة أسامة بن شريك ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " " . من جاء إلى أمتي وهم جميع يريد أن يفرق بينهم فاقتلوه كائنا ما كان
144 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول محمد بن معلى ، قال : حدثنا سليمان العامري ، عن الشيباني ، عن ، عن زياد بن علاقة أسامة بن شريك ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يد الله على الجماعة ، فإذا شذ الشاذ منهم اختطفته الشياطين ، كما [ ص: 111 ] يختطف الشاة ذئب الغنم " .
145 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدثنا يوسف بن موسى المحاربي ، قال : حدثنا ، \ح\ : عبد الرحمن بن زياد
146 - وأخبرنا الحسن بن عثمان ، ثنا ، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا عباس بن محمد ثابت بن محمد ، ثنا سفيان ، عن ، \ح\ : عبد الرحمن بن زياد
147 - وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر البصري ، قال : أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا يعقوب بن سفيان قبيصة ، قال : حدثنا سفيان ، عن ، عن عبد الرحمن بن زياد عبد الله بن يزيد ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " عبد الله بن عمرو بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ، حتى لو كان فيهم من يأتي أمه علانية لكان في أمتي من يفعل ذلك " . هنا حديث ثابت : " ليأتين على أمتي ما أتى على إن بني إسرائيل افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة ويزيدون عليها ملة " .
[ ص: 112 ] قال : وفي حديث ثابت : " ، وفي حديث وأمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلها في النار إلا واحدة " . فقالوا : يا رسول الله وما هي ؟ ثابت ، فقيل له : من الواحدة ؟ قال : " الذي أنا عليه وأصحابي " . وفي حديث ثابت فقال : " " . ما أنا عليه وأصحابي
148 - وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر ، قال أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح معاوية بن صالح أن حدثه أن الأوزاعي يزيد الرقاشي حدثه أنه سمع يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أنس بن مالك إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، كلهم في النار إلا واحدة " . فقيل : يا رسول الله وما هذه الواحدة ؟ فقبض يده وقال : " الجماعة فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " .
149 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران ، أخبرنا الحسن [ ص: 113 ] بن عثمان ، حدثنا ، قال : حدثنا يعقوب بن سفيان ، قال عمرو بن عثمان بن دينار الحمصي يعقوب : وقرأت على قالا : حدثنا يزيد بن عبد ربه عباد بن يوسف ، حدثني ، عن صفوان بن عمرو ، عن راشد بن سعد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " عوف بن مالك اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة وإحدى وسبعون في النار ، والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار " . قيل : يا رسول الله من هم ؟ ، قال : " الجماعة " . افترقت
150 - وأخبرنا علي ، حدثنا الحسن بن عثمان ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، عن صفوان بن عمرو الأزهر بن عبد الله ، عن أبي عامر عبد الله بن لحي ، قال : حججنا مع معاوية ، فلما قدمنا مكة صلينا صلاة الظهر بمكة ، ثم قام فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق ثلاثا وسبعين ملة " ، يعني الأهواء ، " كلها في النار إلا واحدة ، [ ص: 114 ] وهي الجماعة " . وقال : " إنه سيخرج في أمتي قوم يتجارى بهم كما يتجارى الكلب بصاحبه ، فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله " . إن
151 - أخبرنا ، أخبرنا عيسى بن علي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا داود بن عمرو أبو شهاب ، عن زيد بن نافع ، عن ، عن عمرو بن قيس الملائي داود بن أبي السليك ، عن أبي غالب ، قال : كنت بدمشق زمن عبد الملك فجيء برءوس الخوارج فنصبت على أعواد ، فجئت لأنظر فيها ، فإذا أبو أمامة [ ص: 115 ] عندها فدنوت فنظرت إليها ، ثم قال : " كلاب النار " - ثلاث مرات - " شر قتلى تحت أديم السماء ، ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء " . قالها ثلاث مرات ، ثم استبكى فقلت : " يا أبا أمامة ، ما الذي يبكيك ؟ ! " ، قال : " كانوا على ديننا " . فذكر ما هم صائرون إليه ، فقلت له : " شيء تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إني إذا لجريء - ثلاث مرات - " لو لم أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا " - إلى السبع - " لما حدثتكموه ، أما تقرأ هذه الآية في آل عمران : ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) إلى آخر الآية ، قال : ( اختلفت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، واختلفت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، واحدة وسبعون في النار وفرقة واحدة في الجنة ، فقال : تختلف هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ) . قلنا : انعتهم لنا قال : ( السواد الأعظم ) .
152 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر ، قال أخبرنا ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد محمد بن عبد الملك بن مروان ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو علي الحنفي سليم بن زرير ، [ ص: 116 ] عن أبي غالب ، عن أبي أمامة وكان يقال له : ، وكان أحد باهلة ، وكان منزله " صدي بن عجلان بحمص " فالتقيت أنا وهو وقد جيء بخمسين ومائة رأس من رءوس الأزارقة ، فنصبت على درج المسجد ، فخرج ، فلما رأى الرءوس ، قال : " يا سبحان الله ، ما يعمل الشيطان بأهل الإسلام " . ثم دمعت عيناه ، ثم قال : " كلاب النار ، كلاب النار " . قلت : " يا أبا أمامة هؤلاء هم ؟ " قال : " نعم " . قلت : " شيء تقوله ، أو شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ " قال : " إني إذا لجريء ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم " وأهوى بأصبعيه بأذنيه ، " لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا " ، حتى عد سبع مرار بيده ، " لما تكلمت ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ، وأمتي تزيد عليها ، كلها في النار إلا السواد الأعظم " .
[ ص: 117 ] 153 - أخبرنا محمد بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن محمد الطوسي ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا أبو عتبة ، قال : حدثنا ، حدثنا بقية معان بن رفاعة ، عن أبي خلف المكفوف أنه سمعه يقول : سمعت يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أنس بن مالك " . إن أمتي [ ص: 118 ] لا تجتمع على الضلالة ، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم
154 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ خالد بن يزيد القرني ، قال : حدثنا ، عن أبيه ، عن معتمر بن سليمان ، عن عبد الله بن دينار عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " . لا يجمع الله هذه الأمة على ضلالة أبدا " . قال : " يد الله على الجماعة ، فاتبعوا السواد الأعظم ، فإنه من شذ شذ في النار "
[ ص: 119 ] 155 - أخبرنا عبد الله بن مسلم بن يحيى ، قال أخبرنا ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل سعيد بن يحيى الأموي ، قال : حدثنا ، عن أبو بكر بن عياش عاصم ، عن زر ، قال : خطب عمر بالشام ، فقال : " وباليمين قبل أن يسألها ، فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، ومن الاثنين أبعد ، فمن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن " . قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقامي فيكم ، فقال : " استوصوا بأصحابي خيرا ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يعجل الرجل بالشهادة قبل أن يسألها ،
[ ص: 120 ] 156 - أخبرنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا محمد بن هارون الروياني عمرو بن علي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا يزيد بن زريع سعيد ، عن قتادة ، عن ، عن العلاء بن زياد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : معاذ بن جبل آدم كذئب الغنم ، يأتي إليها فيأخذ الشاذة والقاصية والناحية " . " إن الشيطان ذئب ابن
157 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين ، قال : حدثنا محمد بن غالب ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا موسى بن خلف ، قال : حدثنا ، عن يحيى بن أبي كثير زيد بن سلام ، عن جده ممطور ، عن الحارث الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " . " إن الله أمرني بالجماعة ، وإنه من خرج من الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه
[ ص: 121 ] 158 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد ، أخبرنا ، حدثنا الحسين بن إسماعيل أبو هشام ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش أبو حصين ، عن ، عن الشعبي ثابت بن قطبة ، قال : قال : \ح\ ابن مسعود
159 - وأخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر عبد الحميد بن بيان ، قال : أخبرنا محمد بن يزيد ، عن ، عن إسماعيل بن أبي خالد ثابت بن قطبة ، قال : سمعت وهو يخطب وهو يقول : " يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة ، فإنهما ( السبيل في الأصل إلى ) حبل الله الذي أمر به ، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة " . ابن مسعود
160 - أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عتاب ، قال : حدثنا عبيد بن شريك ، قال : حدثنا - قال : حدثنا نعيم - يعني ابن حماد ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن ميمون ، قال : قدم علينا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقع حبه في قلبي ، فلزمته حتى واريته في التراب معاذ بن جبل بالشام ، ثم لزمت أفقه الناس بعده ، فذكر يوما عنده [ ص: 122 ] تأخير الصلاة عن وقتها ، فقال : " صلوها في بيوتكم ، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة " . قال عبد الله بن مسعود عمرو بن ميمون : " فقيل : " وكيف لنا بالجماعة ؟ " فقال لي : " يا لعبد الله بن مسعود عمرو بن ميمون ، إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك " .
161 - أخبرنا ، أخبرنا عيسى بن علي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد زهير ، عن أبي إسحاق ، عن سعد بن حذيفة ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يعني أباه ، يقول : " والله ما فارق رجل الجماعة شبرا " - وهو يشبر - الصواب بشين معجمة - عند فخذه ، " إلا فارق الجماعة " .
162 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا محمد بن زياد أبو أسامة ، عن ، عن الأعمش ، قال : سمعت المسيب بن رافع أبا مسعود حين خرج فنزل في طريق القادسية ، فقلنا : " اعهد إلينا فإن الناس قد وقعوا في الفتنة فلا ندري أنلقاك بعد اليوم أم لا " . فقال : " اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر ، وعليكم بالجماعة ؛ فإن الله لا يجمع أمته على الضلالة " .
163 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا ، قال حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : حدثنا أحمد بن سنان ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن مهدي بن ميمون واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، عن ، قال : خرج معه أصحابه يشيعونه حتى بلغ أبي مسعود البدري القادسية ، فلما ذهبوا يفارقونه ، قالوا : " رحمك الله ، إنك [ ص: 123 ] قد رأيت خيرا وشهدت خيرا ، حدثنا بحديث عسى الله أن ينفعنا به " . قال : " أجل ، رأيت خيرا وشهدت خيرا ، وقد خشيت أن أكون أخرت لهذا الزمان لشر يراد بي ، فاتقوا الله وعليكم بالجماعة ، فإن الله لن يجمع أمة محمد على ضلالة ، واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر " .
164 - أخبرنا ، قال : أخبرنا عيسى بن علي عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا ، قال : أخبرنا علي بن الجعد شعبة ، عن عبد الملك ، قال : سمعت زيادا يحدث عن ، قال : قال ربعي بن حراش حذيفة عند الموت : " رب أيام أتاني الموت لم أشك ، فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا منها " . قال : وأوصى أبا مسعود فقال : " عليك بما تعرف ، ولا تلون في أمر الله " .
165 - أخبرنا ، قال : أخبرنا عيسى بن علي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا داود بن عمرو ، \ح\ الوليد بن مسلم
166 - وأخبرنا عبيد الله بن أحمد ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا محمد بن مخلد عيسى بن عبد الله بن سليمان ، قال : حدثنا الوليد ، عن ابن جابر ، عن عمير بن هانئ ، أن خطبهم فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " معاوية بن أبي سفيان " . قال لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يضرهم خلاف من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله على ذلك عمير [ ص: 124 ] بن هانئ : قال مالك بن يخامر : " سمعت يقول : " وهم معاذ بن جبل بالشام . وقال معاوية : " هذا مالك السكسكي زعم أنه سمع يقول : " وهم معاذ بن جبل بالشام " . أخرجه البخاري ومسلم .
167 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثنا يحيى القطان إسماعيل ، قال : حدثنا قيس ، قال : سمعت المغيرة يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " " . أخرجه لا يزال أناس من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون البخاري ومسلم .
168 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : حدثنا أحمد بن سنان ، قال : حدثنا بهز بن أسد ، \ح\ حماد بن سلمة
169 - وأخبرنا أحمد ، أخبرنا علي ، حدثنا أحمد ، حدثنا ، قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، عن حماد بن سلمة قتادة ، عن مطرف ، عن ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " عمران بن حصين " . وفي حديث لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتل آخرهم الدجال يزيد : " عيسى ابن مريم " . [ ص: 125 ] أخرجه ظاهرين على من ناوأهم حتى يأتي أمر الله ، وينزل البخاري ومسلم من حديث قتادة .
170 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال : أخبرنا عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال : حدثنا قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار أبو معاوية ، عن إسماعيل بن قيس ، عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( سعد بن أبي وقاص لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الدين عزيزة إلى يوم القيامة ) .
171 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول محمد بن أحمد بن الجنيد ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال حدثنا ، قال حدثني سعيد بن أبي أيوب ، عن ابن عجلان القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبي هريرة " . لا يزال عصابة من الناس لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله
172 - أخبرنا ، قال : أخبرنا عيسى بن علي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد شعبة ، عن ، قال : سمعت أبي يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " معاوية بن قرة " . لا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة
[ ص: 126 ] 173 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا محمد بن حمدويه بن سهل ، قال : حدثني عبد الله بن حماد عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث ، قال : حدثني ، عن يحيى بن سعيد ، قال : قال خالد بن أبي عمران أبو عياش قال : سمعت يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " جابر بن عبد الله " . إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء " . قلنا : " من هم يا رسول الله ؟ " قال : " الذين يصلحون حين يفسد الناس
174 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدثني محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثني إبراهيم بن حمزة بكر الصواف ، عن أبي حازم ، عن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبي هريرة " . الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ ، فطوبى للغرباء " . قالوا : " يا رسول الله وما الغرباء ؟ " قال : " الذين يصلحون عند فساد الناس
[ ص: 127 ] 175 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال : أخبرنا قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال : حدثنا داود بن رشيد الوليد ، عن ، عن صدقة بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير أبي سلمة ، عن قال : أبي هريرة ترايا الناس الهلال ذات ليلة قالوا : ما أحسنه ، ما أبينه ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : - ( كيف أنتم إذا كنتم من دينكم في مثل القمر ليلة البدر لا يبصره منكم إلا البصير ؟ )