الثالث :  ما لم يحتمله سياقه وتركيبه   وإن احتمله في غير ذلك السياق كتأويل قوله : (  هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك      ) بأن إتيان الرب إتيان بعض آياته التي هي أمره ، وهذا يأباه السياق كل الإباء ، فإنه يمتنع حمله      [ ص: 24 ] على ذلك مع التقسيم والتنويع والترديد ، وكتأويل قوله : "  إنكم ترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر صحوا ليس دونه سحاب ، وكما ترون الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب     " فتأويل الرؤية في هذا السياق بما يخالف حقيقتها وظاهرها في غاية الامتناع وهو رد وتكذيب يستتر صاحبه بالتأويل .  
				
						
						
