وإن قلتم : إنما جعلناه إلها لأنه  صعد إلى السماء   فهذا أخنوخ  وإلياس   قد صعدا إلى السماء وهما حيان مكرمان لم تشكهما شوكة ولا طمع فيهما طامع .  
 [ ص: 504 ] والمسلمون مجمعون على أن  محمدا      - صلى الله عليه وسلم - صعد إلى السماء وهو عبد محض وهذه الملائكة تصعد إلى السماء ، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان ، ولا تخرج بذلك عن العبودية ، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه ؟  
				
						
						
