تأويل أهل الكتاب لهذا النص : فهذا النص مما لا يمكن لأحد منهم جحده وإنكاره : ولكن لأهل الكتاب فيه أربعة طرق :
أحدها : حمله على المسيح ، وهذه طريق النصارى ، وهو دليل يخالف معتقدهم في المسيح .
[ ص: 317 ] وأما اليهود فلهم فيه ثلاثة طرق :
أحدها : على حذف أداة الاستفهام ، والتقدير ( أأقيم لبني إسرائيل نبيا من إخوتهم ) أي لا أفعل هذا .
فهو استفهام إنكار حذفت منه أداة الاستفهام .
الثاني : أنه خبر ووعيد ولكن المراد به شموئيل النبي فإنه من بني إسرائيل .
والبشارة إنما وقعت بنبي من إخوتهم ، وإخوة القوم هم بنو أبيهم ، وهم بنو إسرائيل .
الثالث : أنه نبي يبعثه الله في آخر الزمان يقيم به ملك اليهود ويعلو به شأنهم وهم ينتظرونه الآن ويسمونه المنتظر .