( حدثنا ) : وفي نسخة ثنا . (   محمد بن بشار     ) : وقد سبق ذكره . ( أنا ) : أي أخبرنا . (  أبو عاصم     ) : الشهير بالنبيل مصغرا بالنون والموحدة ، من أكابر العلماء ، حديثه في الصحاح الستة . ( أنا ) : أي أخبرنا . (  عزرة     ) : بمهملة مفتوحة فزاي ساكنة فراء . (  بن ثابت     ) : أي  ابن أبي زيد الأنصاري  البصري ، ثقة ، أخرج حديثه الأئمة الستة . ( حدثني  علباء     ) : بمهملة مكسورة فلام ساكنة فموحدة ممدودة . (  بن أحمر     ) : بصري صدوق من القراء ، أخرج حديثه  مسلم   والترمذي   والنسائي   وابن ماجه     . ( قال حدثني  أبو زيد     ) : هو ممن اشتهر بكنيته . (  عمرو     ) : بالواو . (  بن أخطب     ) : بالخاء المعجمة . ( الأنصاري ) : صحابي جليل من الأربعة الذين جمعوا القرآن في زمنه      [ ص: 77 ] صلى الله عليه وسلم . ( قال ) : أي  أبو زيد     . (  قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :  يأبا زيد     ) : يكتب بغير ألف لكن يقرأ بها ، ويتلفظ بهمز بعدها عند كثير من المحدثين وهو القياس المطابق لرسم الصحابة في كتابة المصحف الشريف ، قال  ميرك     : وقد يترك في اللفظ أيضا تخفيفا . ( ادن ) : بهمزة وصل مضمومة وسكون دال مهملة وضم نون أي اقرب . ( مني فامسح ) : بفتح السين ، أي حك أو افحص . ( ظهري ) : ظنا أن في ثوبه شيئا يؤذيه ، والحاصل أنه لحاجته إلى مسحه لعارض أو تشريفه بمس جسده الشريف وإطلاعه على خاتم النبوة وتشرفه له بوجه لطيف ، وبالجملة دل ذلك على كمال عنايته صلى الله عليه وسلم إليه حيث شرفه بهذه الرتبة العلية وخصه بتلك القربة السنية ، وفي جامع المصنف : أنه دعا له ، وفي رواية قال : "  اللهم جمله     " ، قال  عزرة بن ثابت  حفيده : إنه عاش مائة وعشرين سنة وليس في رأسه ولحيته إلا شعرات بيض . ( فمسحت ) : أي دنوت فمسحت . ( ظهره فوقعت ) : أي اتفاقا . ( أصابعي ) : أي كلها أو بعضها . ( على الخاتم ) : بالوجهين . ( قلت ) : قائله  علباء  لأبي زيد  لا  أبو زيد  للنبي صلى الله عليه وسلم كما هو واضح . ( وما الخاتم ؟ ) : أي : أي شيء هو ، أي : ما قدره وهيئته ؟ . ( قال ) : أيأبو زيد     . ( شعرات ) : بفتح العين أي ذو شعرات أو ما فيه شعرات أو ما عليه شعرات . ( مجتمعات ) : بكسر الميم ، وظاهره أنه لم ير الخاتم بعينه فأخبر عما وصل إليه يده وهو الشعر الذي كان عليه ، وإنما قدرنا ما قدمناه ليحصل الجمع بين الأحاديث ، فاندفع ما قال  العصام  من أنه يبعد أن يقال تقدير الكلام " ذو شعرات " ; لأنه لو علم سوى الشعرات لتعرض له في بيانه مع أن حذف المضاف مما هو سائغ وشائع في كلام الفصحاء والبلغاء .  
تنبيه هذا الحديث هكذا أورده  الترمذي  ، وأخرج  ابن سعد  الإسناد عن  أبي رمثة  قال :  قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا  أبا رمثة  ، ادن مني فامسح ظهري ، فمسحت ظهره ثم وضعت أصابعي على الخاتم فغمزتها . قلنا له : وما الخاتم ؟ قال : شعرات تجمع عند كتفه     . فجعله من مسند  أبي رمثة  ، قال  ميرك     : والظاهر أن إحدى الروايتين وهم ; لاتحاد المخرج ، والمرجح رواية  الترمذي     ; لأنه أوثق من  ابن سعد  ، ويحتمل احتمالا بعيدا أن تكون الواقعة لهما ، انتهى . ولا يظهر وجه البعد كما لا يخفى .  
				
						
						
