( حدثنا حدثنا إسحاق بن منصور أبو داود أنبأنا ) وفي نسخة أخبرنا ( الربيع ، وهو ابن صبيح حدثنا يزيد الرقاشي ) بفتح الراء وتخفيف القاف ( أن أنس بن مالك النبي - صلى الله عليه وسلم - حج على رحل ) بفتح فسكون أي : قتب ( رث ) بفتح راء وتشديد مثلثة أي : خلق عتيق ( وقطيفة ) أي : وعلى قطيفة فيفيد أنها كانت فوق الرحل وأنه - صلى الله عليه وسلم - راكب فوقها لا أنه لابس لها على ما سبق تحقيقها ( كنا نرى ) بضم نون وفتح راء أي : نظن ( ثمنها أربعة دراهم ) ذكره عن ميرك شاه ، وقال الحنفي : نرى مجهولا معناه نظن ومعلوما معناه نعلم ونعتقد ؛ لأن الرؤية بمعنى الإبصار لا يتعدى إلى مفعولين ، قال : والحديث بظاهره يدل على أن ثمنها أربعة دراهم ، وهذا لا يلائم ما سبق من قوله وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم ولو كانت القصة متعددة لا إشكال ، أقول القضية متحدة والرواية غير متعددة فإثبات المساواة [ ص: 185 ] على التنزل والمسامحة ونفيها على المضايقة والمماسكة ( ) قال فلما استوت به راحلته التوربشتي : أي : رفعته مستويا على ظهرها ، وقال الطيبي : قوله " به " حال أي استوت راحلته ملتبسة به ويحتمل أن تكون الباء للتعدية ثم الراحلة من البعير القوي على الأسفار والأحمال ، والذكر والأنثى فيه سواء ، والهاء فيها للمبالغة كذا في النهاية ، وقد ورد ( ) . الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة
والفاء في فلما للتفصيل وجوابه ( قال ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( لبيك ) أي : إقامة على إجابتك بعد إقامة من ألب بالمكان إذا قام والأصل ألببت على خدمتك إلبابا بعد إلباب ( بحجة لا سمعة فيها ولا رئاء ) بالهمزة ، وهو الموافق للقراءات السبعة ، وأما ما ضبطه في الأصل بالياء فلا وجه له إذ صرح في المغرب بأن الياء وإن كان قوله غير صواب إذ قرأ أبو جعفر من العشرة بالياء ، والله أعلم .