ولا يشكل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - للأشعريين لما طلبوه الحملان والله لا أحملكم ؛ لأن هذا وقع كالتأديب لهم بسؤالهم ما ليس عنده مع تحققهم ذلك بقوله " لا أجد ما أحملكم عليه " ومن ثمة حلف قطعا لطمعهم في تكلفه التحصيل بنحو قرض أو استيهاب مع عدم الاضطرار ، وهذا مجمل كلام العسقلاني وما أحسن قول ( الفرزدق
ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم
.