( حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا ) بالرفع ( عن مرحوم بن عبد العزيز العطار ) بفتح الجيم نسبة إلى بطن من أبي عمران الجوني الأزد ( عن يزيد بن بابنوس ) بموحدتين بينهما ألف ، ثم نون مضمومة ، وواو ساكنة ومهملة بصري مقبول من الثالثة على ما نقله ميرك عن التقريب ( عن عائشة أن أبا بكر دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته فوضع فمه ) وفي نسخة فاه بألف [ ص: 262 ] بدل الميم ( ) أي : من غير انزعاج وقلق بل بخفض صوت ( بين عينيه ووضع يديه على ساعديه ، وقال وانبياه ) بهاء ساكنة للسكت تزاد وقفا لإرادة ظهور الألف لخفائها وتحذف وصلا ، وإنما ألحق آخره الفاء ليمتد به الصوت وليتميز المندوب عن المنادى ( ) وفي رواية واصفياه واخليلاه أحمد أنه أتاه من قبل رأسه فحدر فاه فقبل جبهته ، ثم قال : وانبياه ، ثم رفع رأسه وحدر فاه وقبل جبهته ، وقال واخليلاه ، وفي رواية فوضع فمه على جبينه فجعل يقبله ويبكي ويقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا فهذا يدل على ابن أبي شيبة بصيغة المندوب لكنه بلا نوح بل ينبغي أن يكون مندوبا ؛ لأنه من سنة الخلفاء الراشدين وأغرب جواز عد أوصاف الميت ابن حجر حيث قال : وفيه حل نحو ذلك بلا نوح ، ولا ندب ، ثم لا ينافي هذا ما يأتي من ثباته ؛ لأنه محمول على أنه قال من غير انزعاج وقلق وجزع وفزع على ما ذكره . الطبراني