ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا )
( صبت علي مصائب لو أنها
- صبت على الأيام صرن لياليا
قال ابن حجر : وهذا قول بعيد وفاطمة إنما قالت ذلك بعد غلبة الحزن عليها بحيث أذهلها كغيرها ، قلت : وهذا هو الصدمة الأولى فهي لغلبة الحزن أولى ، وأما قوله عند قوله وإنا الواو هنا للحال أيضا فهي مع التي قبلها من المتداخلة بين بهما أن ذلك الإظلام وقع عقيب موته - صلى الله عليه وسلم - من غير مهملة وحتى غاية للإظلام يعني أظلم منها كل شيء حتى قلوبنا فمناقض لما اختاره من الإظلام الحسي دون المعنوي ومعارض لما يفيده الحال الأولى من التقييد للإظلام بحال عدم النفض إذ هو ينافي حصوله عقيب موته عليه السلام والله أعلم بحقيقة المرام .