( حدثنا   علي بن حجر     ) : بضم مهملة فسكون جيم . ( أخبرنا  شعيب بن صفوان     ) : بفتح أوله ، أخرج حديثه   البخاري     . ( عن   عبد الملك بن عمير     ) : تصغير عمر ، أخرج حديثه الستة . ( عن   إياد ) : بكسر همز ثم تحتية مخففة ثم دال مهملة . ( بن لقيط     ) : بفتح فكسر ، أخرج حديثه   البخاري  في تاريخه  ومسلم  في صحيحه . (  العجلي     ) : بكسر عين وسكون جيم . ( عن  أبي رمثة     ) : براء مكسورة الياء ، صحابي ، واختلف في اسمه ( التيمي ) بفتح التاء ، نسبة إلى قبيلة . (  تيم الرباب      ) : بكسر الراء وتخفيف الموحدتين ، واحترز عن  تيم قريش   قبيلة من  بكر   ، قال  ميرك     : صح      [ ص: 116 ] في أصل سماعنا " الرباب " بكسر الراء ، وكذا ذكره  الجوهري  في الصحاح وضبطه  العسقلاني  في شرح   البخاري  بفتح الراء ، قلت : لعله سبق قلم منه أو من غيره ، ففي القاموس : " الرباب " بالكسر ، أحياء ضبة لأنهم أدخلوا أيديهم في رب وتعاقدوا و " الرب " ثقل السمن ، وقال  ابن حجر     : " الرباب " بالكسر خمس قبائل - من جملتهم  تيم      - غمسوا أيديهم في رب وتحالفوا عليه فصاروا يدا واحدة ، انتهى . والخمس :  ضبة   ،  وثور   ،  وعكل   ،  وتيم   ،  وعدي   ، على ما ذكره  ميرك     .  وتيم الرباب   بالجر في أصلنا ، وقال  العصام     : إنه منصوب بتقدير أعني ، وما اشتهر من جره غير ظاهر ، فتأمل ، فتأملنا وظهر لنا أن وجهه على ما هو الظاهر أن التيمي معناه المنسوب إلى التيم وفي قوته فيصح جره على البدلية من التيمي ونكتتها تعدد التيم ، ويصح أن يقدر مضاف ، أي أحد  تيم الرباب   ، ثم لا يخفى أن النصب بتقدير أعني غير ظاهر أيضا ; لأنه لا معنى لقوله يعني بالتيمي  تيم الرباب   لعدم صحة الحمل فيعود الإشكال فيحتاج إلى تكلف بأن يقال : يعني التيم الذي نسب إليه  تيم الرباب   ، والله أعلم بالصواب . ( قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي ) : الجملة حال من فاعل الإتيان والواو حالية ، ذكره  العصام  ، وهو موافق لأصلنا المصحح المقابل بالنسخ المعتمدة ، وأما قول  الحنفي     : " مع ابن لي " ظرف لأتيت ، وفي بعض النسخ " معي ابن لي " ، وهذه الجملة حال من فاعل أتيت ، لكنه اكتفى بالضمير ، فهو مخالف للأصول المعتمدة وغير موجود في النسخ الحاضرة الموجودة ، والله أعلم ، قال  ميرك     : قوله : " ومعي ابن لي " لم يسم الابن المذكور ، كذا في الشرح ، ووجدت بخطه على هامش نسخته الأصلية مكتوبا وإليه منسوبا ، كذا وقع في الشمائل ، ووقع في رواية  أبي داود   والنسائي     : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي . وأظنه الصواب كما يدل عليه رواية  أبي داود  فإنه زاد :  ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي : " ابنك ؟ " قال : إي ورب الكعبة ، قال : " حقا ؟ " قال : أشهد به ، قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا من ثبت شبهي في أبي ومن حلف أبي علي ، ثم قال : " أما أنه لا يجني عليك ولا تجني عليه " وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزر وازرة وزر أخرى     ) ، انتهى . والظاهر المغايرة بينهما بأن رواية  الترمذي  تكون عن الأب ورواية  أبي داود   والنسائي  عن الابن وحينئذ لا تنافي بينهما . ( قال ) : أي الابن . ( فأريته ) : فعل مجهول من الإراءة ، أي جعلني أبي أو غيره رائيا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( فقلت لما رأيته ) : أي من غير تأمل وتراخ . ( هذا نبي الله ) : ومعناه علمت يقينا أنه نبي الله من نور جماله العلي وظهور كماله الجلي حيث لا يحتاج إلى إظهار معجزة وإتيان برهان ومحجة . وأما ما اختاره  الحنفي  من أن هذا على طريقة الاستفهام فهو بعيد مع قطع النظر عن الإيهام الذي هو غير سديد على ما هو المتبادر بعد تحقق الإرادة في الظاهر . ( وعليه ثوبان أخضران ) : أي مصبوغان بلون الخضرة بتمامها ، قال  ميرك     : وهو أكثر  لباس أهل الجنة   كما ورد في الأخبار . ويحتمل أنهما كانا مخطوطين بخطوط خضر كما ورد في بعض الروايات : " بردان " بدل " ثوبان " ، والغالب أن البرود ذوات الخطوط ، قال  العصام     :      [ ص: 117 ] المراد بالثوبين الرداء والإزار ، وما قيل فيه أن لبس الثوب الأخضر سنة ضعفه ظاهر إذ غاية ما يفهم منه أنه مباح ، انتهى . وضعفه ظاهر إذ الأشياء مباحة على أصلها ، فإذا اختار المختار شيئا منها بلبسه لا شك في إفادة الاستحباب ، والله أعلم بالصواب ، والجملة حال من مفعول رأيته ، وقال  الحنفي     : من فاعل " رأيت " وهو بعيد ، أو فاعل " قلت " وهو أبعد ، وقال  العصام     : حال من " نبي الله " ، ولا يخفى بعده معنى وإن قرب لفظا ، وأما قوله : إنه لا يفصل بين العامل ومعموله بأجنبي من له معرفة أصل نحوي فمدفوع بأن مثل هذا لا يسمى أجنبيا ; لأن قوله : هذا نبي الله ، في حكم التقرير . ( وله شعر ) : أي قليل من نعته أنه ( قد علاه ) : أي غلبه وشمله . ( الشيب ) : فلا ينافي ما مر عن  أنس  أن : شيبه لم يبلغ عشرين شعرة . ( وشيبه أحمر ) : أي حال كونه يخالط شيبه حمرة في أطراف تلك الشعرات ; لأن العادة أول ما يشيب أصول الشعر ، وأن الشعر إذا قرب شيبه صار أحمر ثم أبيض ، أو المراد بالشيب البياض ، ومعنى أحمر أن ذلك البياض صبغ بحمرة فيوافق ما مر عن   ابن عمر  ويؤيده ما رواه  الحاكم  عن  أبي رمثة  أيضا أن شيبه أحمر مصبوغ بالحناء ، وسيأتي تحقيق أنه صلى الله عليه وسلم هل خضب أم لا ؟ في الباب الذي بعده إن شاء الله تعالى .  ولميرك شاه  في هذا المقام اعتراض على  الطيبي  مما ليس في محله .  
				
						
						
