وأما قوله : أن يستفيد بمعرفة أقدار الناس ، وجريان الأحكام عليهم : محبتهم له ، ونجاتهم به .
فلأنه إذا عاملهم بهذه المعاملة : من إقامة أعذارهم ، والعفو عنهم ، وترك مقابلتهم : استوت كراهتهم ومحبتهم له . وكان ذلك سببا لنجاتهم الأخروية أيضا . إذ [ ص: 308 ] يرشدهم ذلك إلى القبول منه . وتلقي ما يأمرهم به وينهاهم عنه أحسن التلقي . هذه طباع الناس .